طلق مركز العودة لتأهيل الطفولة والشباب في طولكرم والهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية PCS ، ومن خلال مشروع تعزيز آليات الضغط الشعبية والمؤسساتية للحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفئات الضعيفة في الأراضي الفلسطينية الممول من الإتحاد الأوروبي مبادرة برنامج الهدهد للتعليم الذكي، وذلك من خلال استقطاب البرنامج العربي وإرسال مجموعة من العاملات في المركز للأردن الشقيق للتدريب في مجال استخدامه وتطبيقه كأول منهاج عربي ذكي ، يشمل ثلاث محتويات رئيسية : محتوى ذكي ، أجهزة ذكية ، وقياس سلوك المستخدم ويناسب ذوي الإعاقة.
وأشاد المدير التنفيذي للهيئة الأستاذ معتصم زايد، بأهمية إطلاق برنامج الهدهد الذكي في فلسطين خاصة وفي الوطن العربي عامة كونه المنهاج العربي الذكي الأول الذي يمكن الطالب من التفاعل المباشر بسبب محتواه الذكي الذي يستخدم أجهزة ذكية وأدوات قياس مباشرة للمستخدم وللإدارة، لافتا إلى أهمية التعاون المشترك والشراكة بين الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية ومركز العود لتأهيل الطفولة والشباب، ومؤكدا على أهمية تعميم الفكرة لكافة المؤسسات التعليمية الفلسطينية وبالأخص المدارس الحكومية.
وتتحدث منسقة مشروع تعزيز آليات الضغط الشعبية والمؤسساتية الأستاذة سماح أبو سيدو عن المشروع، والذي مكن من خلال أنشطة بناء القدرات والتدريب واكتساب المهارات المقدمة للمؤسسات الشريكة من منح فريق من مركز العودة في طولكرم فرصة تدريب مكنته من إرسال وفد من المؤسسة للأردن للتدرب على آلية استخدام برنامج الهدهد الذكي في المركز والروضة التابعة له خاصة مع وجود عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة في المركز الأمر الذي يمكنهم من التفاعل القوي مع أقرانهم ومع المنهاج التعليمي نفسه مشيرة إلى الهدف الأساسي للمشروع والمتمثل بدعم وتعزيز وحماية حقوق الفئات الضعيفة في المجتمع الفلسطيني كالأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدتهم للوصول إلى أفضل الخدمات.
ويعبر مدير مركز العودة الأستاذ علاء سروجي عن أهمية برنامج منهاج الهدهد الذكي خاصة كون مركز العودة بدعم الهيئة هو الأول في تطبيق هذا المنهاج على مستوى فلسطيني لافتا إلى محتوى البرنامج المتمثل بالمواد الإثرائية التي تتيح للطفل التعرف على الأشياء، والربط فيما بينها ، وبناء مهارات عقلية ولغوية وسمعية وبصرية مميزة تم تطويرها من خلال خبرة فريق الهدهد في تطوير التطبيقات الخاصة بالطفل وخصوصا ذوي الإعاقة ككل وأطفال طيف التوحد على وجه الخصوص.
وتسعي المؤسستين الشريكتين إلى تعزيز مفهوم الحق في التعليم للجميع، وتعميم البرنامج على كافة المدارس ورياض الأطفال والمراكز التعليمية سعيا منهما إلى نشر التجربة للجميع، خاصة لشمولية المنهاج على أوراق عمل لكل حرف من الحروف تم تصميمها بشكل تفاعلي صوتا وصورة كما توجد نسخة ورقية من هذه التمارين بحيث يمسك الطفل القلم ويتعامل مع الورقة
ويطرح المنهاج بطريقة تقنية حديثة من خلال الايباد ومن خلال الألواح التفاعلية والتي لا تكاد تخلو مدرسة منها
بحيث يتاح الحصول على نسخة للألواح التفاعلية أو نسخة مزدوجة للألواح التفاعلية والأيباد.
ويتجلى ذكاء الهدهد في عدم وجود كتب مطبوعة يحملها الطالب في هذه السن المبكرة وكل ما على المعلم أن يقوم باختيار تمارين العمل التي يريدها وإرسالها إلى الآلة الطابعة في المدرسة ليقوم الطالب بالكتابة والتدرب على الحروف وأداء أوراق العمل ، يتيح التطبيق طباعة أوراق العمل بالعدد الذي يريده بناء على احتياجات الطلبة ومستوياتهم بالإضافة إلى تميز البرنامج بالتمارين الاثرائية كطباعة اسم وصورة كل مستخدم على ورقته بشكل آلي.
ويتيح المنهاج للمعلم حرية التنقل بين مفاصل المنهاج وعدم الالتزام بنظام آلي معين كما يتيح للمعلم ومن خلال أدوات الكتابة طرح المادة الدراسية من خلال أسلوبه الخاص في التدريس علاوة على إدارة الصف من خلال إضافة الطلبة وإعطاء الدور الخاص لكل طالب في الأداء والمشاركة ، كما ويوفر المنهاج القراءات الخاصة بكل طالب من حيث المشاركة وعدد المحاولات والتقييم العام، بالإضافة لإتاحة الفرصة لإدارة المدرسة متابعة تقارير الطلبة والاطلاع اليومي على سير العملية التدريسية.
يعكس منهاج الهدهد الذكي رؤية مركز العودة للتعليم الحديث بناء على قراءة آخر اتجاهات التعليم والتعليم الرقمي حول العالم مع خصوصية المحتوى العربي والمستخدم العربي ويأمل فريق الهدهد أن يشكل هذا المنهاج بداية لإطلاق كوكبة من المناهج الذكية العربية
يذكر أن “منهاج الهدهد الذكي” الرائد عربيا هو حصيلة ما يزيد عن العام ومن إنتاج فريق هندسي بالكامل في التأليف والأعداد والحل التقني مع استشارات تربوية معمقة من الأخصائيين في التربية والتربية الخاصة.