وقعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ممثلة برئيسها اللواء قدري ابو بكر، اليوم الثلاثاء، في مقر الهيئة برام الله، اتفاقية شراكة وتعاون مع مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة ممثلة بمديرها العام د. فهد أبو الحاج.
وترتكز الإتفاقية على إيجاد مرجع متكامل لكل ما يتعلق بقضية المعتقلين والمحررين طوال سنوات النضال الفلسطيني، وتعزيز دور مركز الشهيد أبو جهاد للقيام بهذه المهمة، من خلال تسهيل كل العقبات وتوفير الدعم المطلوب والمتبادل لتأريخ وتوثيق إبداعات الحركة الاسيرة وصمودها وتغلبها على السجان الإسرائيلي وقوانينه العنصرية.
وخلال توقيع الإتفاقية قال اللواء ابو بكر أن الهيئة لديها الجهوزية التامة لبذل كل الجهود في سبيل تجميع وتوحيد كل ما صدر عن الحركة الأسيرة، وإننا نعمل منذ فترة على إيجاد مراجع حقيقية حول هذه القضية، حيث نعمل على تشجيع الأبحاث والدراسات من خلال مسابقات مدعومة ومتخصصة، بالإضافة الى وجود تفاهمات مع وزارة الثقافة في هذا المجال، كما إننا نطمح الى ان يكون هناك زاوية متخصصة في المكتبة الوطنية كجناح مستقل لكل ما صدر وكتب عن الحركة الأسيرة، وبدانا الإجراءات العملية والمراسلات من اجل تحقيق ذلك، مؤكدا على ان هذا التعاون يأتي في اطار توثيق كافة تجارب وتاريخ الحركة الأسيرة في السجون الاسرائيلية، فهي تمثل تاريخ بحد ذاته يجب الحفاظ علية.
بدوره اوضح د. فهد أبو الحاج ان هيئة شؤون الأسرى تمثل الجهة الرسمية التي يمكننا التعاون معها من أجل القيام بمثل هذا العمل الكبير، ونحن في مركز أبو جهاد بجامعة القدس، نهتم كثيرا بأدب المعتقلات والأسرى الفلسطينين، وسنعمل على توثيق تجاربهم وموروثاتهم أي كانت لأنها جزء ثقافي عظيم بحد ذاته، مشيرا الى ان المركز اليوم يضم اكثر من 120 ألف وثيقة خطت بأيدي الأسرى، مشيرا الى ان المركز يقوم بتبويبها وأرشفتها وفق نظام الكتروني حديث يحفظ موروث وتاريخ الحركة الأسيرة، باعتباره تاريخ نضالي عريق يمثل جزء هام من تاريح الشعب الفلسطيني، ويكون محطة تزويد أساسية لكل الباحثين والدارسين في قضية الأسرى وتاريخها الطويل