أصدرت فيسبوك بيانا تشرح فيه سبب الانقطاع الكبير في خدماتها يوم الأربعاء 14 من مارس/آذار.
وذكرت الشركة -في بيان نشرته بعد إصلاح الخلل- أن السبب نتيجة تعديل على خوادمها الداخلية أدى لانقطاع الخدمة عن العديد من المستخدمين، وأكدت أن أنظمتها تعافت، واعتذرت عن الإزعاج الذي تسبب به الانقطاع.
وتوقفت خدمات كل من فيسبوك وإنستغرام وواتساب عن العمل في أميركا الشمالية وأوروبا وبعدد من دول أميركا الجنوبية، وذكر موقع داون ديتيكتور (downdetector) أن هذا الانقطاع هو الأكبر في تاريخ الموقع.
وظهرت العديد من التحليلات لأسباب هذا الانقطاع مع نفي فيسبوك عدم وجود اختراق خارجي لخدماتها، وكانت شركة نيت سكوت (Netscout) المتخصصة في مجال الشبكات قد أنحت باللائمة على عطل أصاب بروتوكول تنظيم حركة الإنترنت، قبل أن تتراجع لاحقا عن تحليلها بعد إعلان فيسبوك أن المشكلة داخلية.
وكان تقرير للجزيرة نت قد قلل من احتمالية أن يكون سبب الانقطاع ناتجا عن عطل في الإنترنت، وأن الغالب في هذه الحالات أن سبب العطل من داخل فيسبوك.
وقال المتخصص بمجال الشبكات وحلول العمليات محمد بورتاموخ -في حديث للجزيرة نت- في وقت سابق إن حسابا متخصصا لمراقبة بروتوكول البوابة الحدودية أشار بوضوح إلى عدم ملاحظة أي نشاطات غير طبيعية هذه الفترة، مما ينفي احتمالية أن تكون مشكلة الانقطاع بسبب مشاكل في البروتوكول الخاص بالإنترنت.
كما أن المشاكل التي تحدث في البروتوكول يتم تعديلها في وقت سريع حتى لا تتسبب بانقطاعات طويلة ودائمة، كما هو الحال في انقطاع فيسبوك الأخير.
وقال بورتاموخ إن التحليل الوحيد الذي يبرر هذا الانقطاع هو رفع تحديث جديد من قبل فيسبوك قد يحتوي على مشاكل في توجيه الأوامر لبروتوكول البوابة الحدودية مما تسبب في رفض هذه الأوامر، وبالتالي حدوث الانقطاع في أجزاء من الشبكة.
وأضاف “في العادة لا تتسبب مشاكل بروتوكول البوابة الحدودية انقطاعا بهذا المستوى، سواء من ناحية الشدة أو الوقت، حيث إنها غالبا ما تكون مؤقتة وتأثيرها لا يتعدى بعض مزودي الخدمة”.
