أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بيانا غاضبا بشأن ترشيح مجموعة من النواب أغنية "سلام عليك" لتكون نشيدا وطنيا لجمهورية العراق، وحذر الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) من التعامل مع الموضوع باستخفاف.
وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أن رئيس كتلة "الإصلاح والإعمار" النيابية صباح الساعدي، والقيادية في تحالف "سائرون" إنعام الخزاعي، قدّما أمس الخميس اقتراح قانون النشيد الوطني الجديد، بموافقة 70 نائباً من مختلف الكتل السياسية، إلى رئيس مجلس النواب.
وقال الاتحاد في بيان "رشحنا قصيدة الجواهري (سلام على هضبات العراق.. وشطيّه والجرف والمنحنى) إلى لجنة الثقافة والإعلام سابقا، وقد عضدت اللجنة ترشيحنا آنذاك".
وأضاف الاتحاد أن "ترشيحنا كان للأسباب الآتية: إن القصيدة للجواهري الذي أطلق عليه لقب شاعر العرب الأكبر، وهو اسم قدير كبير على امتداد العراق طولا وعرضا وتاريخا.. والجواهري ليس شاعرا كبيرا فقط بل هو صاحب موقف كبير".
واعتبر البيان أن ترشيح أغنية "سلام عليك" كي تكون نشيدا وطنيا يعتبر تعديا واضحا على تاريخ الأدب العراقي وتاريخ الموسيقى أيضا، فكلمات الأغنية بسيطة لا تليق بقامة الأدب العراقي الذي أنجب المتنبي والجواهري والسياب ومئات الأسماء الرنانة.
والمقترح الذي قدمه النواب العراقيون لتغيير النشيد الحالي المعتمد "موطني"، هو ترشيح أغنية كاظم الساهر "سلام عليك" التي هي من كلمات الشاعر العراقي أسعد الغريري وألحان وغناء الساهر.
ووافق الساهر في يناير/كانون الثاني الماضي على طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بأن تصبح أغنية "سلام عليك" نشيدًا وطنيا للعراق.
وأشارت وسائل إعلام عراقية وقتها إلى أن الساهر اشترط من أجل تصوير الأغنية إذا زار العراق موافقة مجلس النواب رسميا، على أن يعاد توزيع الأغنية على إيقاع الأوركسترا، وأن يكون الكورال مع الساهر من طلاب المدارس العراقية.
وكالة الأناضول