يعتقد باحثون أن سبب موت الرضع، "متلازمة المهد الفجائي"، هو ارتفاع في مستويات ثاني أوكسيد الكربون في أجسادهم.
وتُوضح "متلازمة المهد الفجائي" بكونها موت عديم الأسباب حتى الآن، يحدث للرضع البالغ سنهم عام أو أقل، خلال نومهم، دون ظهور أي أعراضٍ مرضية مرافقة.
ونشرت الدراسة الجديدة في صحيفة "تريند إن نيوزساينسز"، وتفسر أن ارتفاع مستويات ثاني أوكسيد الكربون في الدم، من الممكن أن يكون السبب وراء تلك المتلازمة.
فحين ارتفاع مستويات ثاني أوكسيد الكربون عن معدلاته الطبيعية أثناء النوم، يولد الدماغ ردودًا لتغير وضعية النوم أو الاستيقاظ، أو الصراخ لطلب النجدة كما يفعل بعض الأطفال خلال نومهم ليلًا، لكن في بعض الحالات، عند ارتفاع مستويات ثاني أوكسيد الكربون في الدم، لا يولد الدماغ أي ردود أفعالًا لتقليلها، مما يؤدي إلى موت الرضيع، بحسب اعتقاد العلماء.
ويؤكد العلماء قولهم، أن السبب وراء عدم تولد ردود أفعالٍ مناسبة لهذه الحالات، هو خلل في منطقة الدماغ الأوسط "ميد برين"، المسؤول عن عمليات التنفس في جسم الإنسان، ويعتقد العلماء أن ذلك الخلل هو المسبب الرئيسي للوفاة.
وفي حال إثبات ذلك، سيتمكن العلماء من تطوير علاجاتٍ مستقبلية للوقاية من المتلازمة ومن أمراضٍ أخرى مثل الصرع، إذ يعتقد العلماء أنه يتشارك مع "متلازمة المهد الفجائي" بالمسببات.