أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن منع زيارات أهالي الأسرى الفلسطينيين في كافة المعتقلات.
وقالت الناطقة باسم "المنظمة الدولية للصليب الأحمر" في غزة، سهير زقوت، لـ "قدس برس"، إن السلطات الإسرائيلية ألغت زيارة ذوي الأسرى في غزة إلى سجن "نفحة" الصحراوي التي كانت مقررة اليوم الإثنين.
وذكرت مصادر فلسطينية من قطاع غزة، أن سلطات الاحتلال أعادت حافلة كانت تُقل 23 فلسطينيًا كانوا في طريقهم لزيارة ذويهم في سجن "نفحة" الإسرائيلي.
وبيّن المكتب الاعلامي لمعبر "بيت حانون - إيرز"، أنه تم إرجاع حافلة ذوي الأسرى والتي كانت مغادرة لزيارة أبنائهم وتقل 23 مواطنًا، بسبب إغلاق المعبر حتى إشعار آخر.
وأفادت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن قوات القمع التابعة للاحتلال تواصل "تكبيل" قرابة الـ 240 أسيرًا في قسمي "4" و"7" بسجن النقب من مساء أمس الأحد.
وأشار نادي الأسير في بيان له اليوم، إلى أن سجن "النقب" شهد مواجهات بين الأسرى والسجّانين مساء أمس، وقامت قوّات القمع باستخدام الرصاص والغاز في مواجهة الأسرى الذين قاموا بطعن اثنين من السجّانين.
يذكر أن معتقل "النقب" يشهد مواجهات متواترة بين الأسرى والإدارة منذ قرابة الشهر، عقب نصبها لأجهزة تشويش في محيط مجموعة من الأقسام، علمًا أن عدد الأسرى في النقب نحو 1300 أسير.
ولفتت هيئة الأسرى والمحررين (حقوقية رسمية)، النظر إلى أن سبعة أسرى من سجن النقب نقلوا إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي الليلة الماضية بعد إصابتهم في هجمة قوات القمع على أقسامهم بالسجن.
ونوهت الهيئة الحقوقية الرسمية، إلى أن أسيريْن أصيبا بجراح خطيرة، وهما؛ إسلام يسري وشاحي من قرية مثلث الشهداء جنوبي جنين، وعدي عادل سالم من بيت لحم.
وقد أنشأ الاحتلال سجن النقب الصحراوي (كتسيعوت)، والمعروف بمعتقل "أنصار 3" بعد اندلاع الانتفاضة الأولى (1987)، وأُغلق أثناء تنفيذ اتفاقات أوسلو، بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، وإطلاق سراح أسرى بموجب الاتفاقية.
وأعاد الاحتلال فتح السجن، عقب عملية "الدرع الواقي"؛ اجتياح الضفة الغربية (الانتفاضة الثانية 2000)، في آذار/ مارس 2002، وحاولت قوات الاحتلال خلالها قمع الانتفاضة الفلسطينية، والتي تخللها حملات اعتقال واسعة، ويقع بالقرب من الحدود المصرية، ويغطي مساحة 400 ألف متر مربع.