الرئيسية / ثقافة وأدب
هل خيب "باب الحارة" آمال متابعيه بعد طول غياب؟
تاريخ النشر: الأربعاء 02/07/2014 15:21
 هل خيب "باب الحارة" آمال متابعيه بعد طول غياب؟
هل خيب "باب الحارة" آمال متابعيه بعد طول غياب؟

تقرير: إسراء غوراني

بعد انقطاع دام أربع سنوات عاد مسلسل باب الحارة من جديد في جزئه السادس، الذي طالما انتظره الجمهور الفلسطيني والعربي، ولكن ومع عرض أول حلقتين من المسلسل بتنا نسمع انتقادات الجمهور له، بسبب كثرة الأخطاء والتناقضات فيه مقارنة بالأجزاء السابقة.

رنا محمد عبرت عن استيائها مما وصفته استخفافا بعقل المشاهد، قائلة: "شاهدت أول حلقة من المسلسل ولم أشاهد الثانية لأن الأحداث لم تجذبني، عدا عن الكم الهائل من التناقضات، الجزء السادس غير متناسق مع الجزء السابق له وكأنه مسلسل آخر غير باب الحارة الذي اعتدنا عليه".

غياب التسلسل والمنطقية

أما حنين طه والتي تابعت مسلسل باب الحارة بكافة أجزائه، اعتبرت أن الجزء السادس من المسلسل لم يكن متقنا مثل بقية الأجزاء، مضيفة ً: "يمكنني القول من خلال حلقاته الأولى أنه ليس بالمستوى المطلوب، كما أنه لم يجذبني مثل بقية الأجزاء".

كما انتقدت حنين الكثير من الأخطاء المنطقية في الجزء السادس بقولها: "انتهى الجزء الخامس وكل من خيرية ودلال وهدى حوامل وفي الجزء الجديد لاحظنا أن هدى انجبت وكبرت ابنتها، أما دلال لم تعد حاملا، وخيرية ما زالت حاملا، هل يعقل أن تكون مدة حملها خمس سنوات؟ مثل هذه الأخطاء لا تتوافق مع عقل المشاهد".

أما رزان التي لم تعد تكترث بمتابعة المسلسل منذ مشاهدتها الحلقة الأولى تساءلت: "كيف أصبح معتز مطاردا فجأة، بالرغم من أن الجزء الخامس انتهى دون أن يكون مطاردا، ولماذا لم يتم توضيح سبب ذلك في الجزء الجديد؟، المشاهد لديه الكثير من التساؤلات وتفاصيل المسلسل لم تجب عليها".

دور المخرج والمكان

من جهته أشار الناقد الفني سعيد أبو معلا إلى أن تغير المخرج لعب دورا كبيرا في وجود الاختلافات بالأحداث الدرامية التي تعود عليها المشاهد في الأجزاء السابقة من المسلسل، فعندما يتغير المخرج لا بد أن تتغير الرؤية الإخراجية، وفي حال تغير المخرج ولم تتغير الرؤية الإخراجية لن يضاف أي جديد لرصيده، فمهمة المخرج الجديد عمل خيوط درامية جديدة.

وانعكست الأوضاع الصعبة التي تعيشها سوريا منذ ثلاث سنوات على الجزء الجديد، حيث تم تصوير المسلسل في بيروت ودبي، نظرا لصعوبة التصوير في نفس الأماكن التي تم التصوير فيها سابقا.

وفي هذا السياق نوه أبو معلا إلى تأثير تغير أماكن التصوير على الذاكرة البصرية للمشاهد، فتغير المكان الذي اعتاد المشاهد على رؤيته يمكن أن يؤدي إلى عدم التفاعل مع العمل في باديء الأمر.

وأوضح أن غياب بعض الشخصيات وتغيير بعضها لن يؤثر على العمل بشكل جوهري، فهناك الكثير من المسلسلات في الغرب تصل أجزاؤها إلى 20 جزءا، ودائما يتم تغيير الممثلين فيها، وهذا لن يؤثر على العمل ما دامت الشخصية المركزية موجودة.

انتقادات وتساؤلات

وحول انتقاداته للمسلسل، قال أبو معلا إن انتقاداته تأخذ منحى آخر عما يتم تداوله بين الناس، فهو يعتبر أن الجزء الجديد جاء لتحقيق ربح مادي للقناة التي تبثه، من خلال استغلال النجاح السابق الذي حققه المسلسل، فمثل هذا العمل تبث خلاله إعلانات كثيرة.

واعتبر أبو معلا أن باب الحارة مسلسل غير واقعي، وإنما هو "عاطفي، شعاراتي، خطابي"، وجزء كبير من معالجته الدرامية لا تدفع الناس للتفكير بعمق مشاكلهم الحالية وأسباب تراجع الشعوب العربية.

وأضاف: "الأحرى بالناس أن يتساءلوا هل من فكرة جديدة أو موضوع حقيقي تحمله حلقات باب الحارة الجديدة، وهل المعالجة الدرامية مقنعة، وهل افتعال الأحداث التي ستخلق أحداثا درامية جديدة مبررة، وهل سيتم الحفاظ على الجانب الدرامي أم سيتم لي عنق الحدث الدرامي لتحقيق مكسب تجاري؟، وهذا لا يمكن الحكم عليه من حلقة أو حلقتين.

mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017