الاستيطان و المستوطنون هم غزاة سارقوا الارض و الزرع حتى البهائم لم تسلم منهم ..هم قتلة مغتصبون ..و هم بنظر العالم جميعا غير شرعيون ووجودهم تحدي للعالم كله ..قتل ثلاث منهم و لم يتبنى احد مسؤولية قتلهم ...بل الجميع اعلن ان لا علاقة لهم بالقتل ..و لا ادلة على اي طرف و مع ذلك استشهد اكثر من عشرة فتية بعمر الورد من ابنائنا و زج باكثر من تسعمائة من ابناء شعبنا بالاعتقال .. واجتيحت المدن و القرى و المخيمات و دمرت البيوت و روع المواطنين و العقاب الجماعي مورس بابشع صوره ...فاي ظلم اكبر من هذا؟؟ رسالتنا كانت يجب ان تكون للاسرائيليين و العالم : نحن لم ندعوكم للاستيطان في ارضنا و وجودكم غير مرحب فيه فلا تطلبوا منا حمايتكم و لسنا مسؤولين عن امنكم ...و لا متابعة من قتل ابنائكم ..و لكن ابناؤنا من يحميهم ...تحركت جيوشكم و ترسانتكم العسكرية بحثا وعن المختفين و عم البطش و العقاب ..فمن يحمي ابناء فلسطين و من يدافع عن الممتلكات و الارواح؟؟
شعبنا الفلسطيني صامد مرابط على ارضه قدم الدم و الغالي دفاعا عن الوطن و لن يبخل ...دولة الاحتلال تسعى لان يظهر للعالم ان النزاع هو بين (مواطنين) يهود و عرب على الارض و انهم يريدون العيش بسلام و هذا منافي للحقيقة بشكل كامل هم يسرقون الار ض و يعتدون على اصحابها هم يسرقون الماء و الزرع و الطرق و الجبال و يحاصرون القرى و المدن و المخيمات..
.الموقف يا سيادة الرئيس و يا قيادة و يا فصائل عمل وطني يجب ان يكون نحو الوحدة في الموقف و الخطاب و رفض اي شرعنة للاستيطان ..فلا حديث عن تبادل للاراضي و لا قبول بالامر الواقع ...
كلنا نعلم ان العملية الاسرائيلية و منذ بدايتها تخطت موضوع ( الاختطاف ) انها عملية مدروسة مخططة باهدافها التي لن تقف عند حد... بتمزيق الوحدة ..وكي الوعي الفلسطيني و تغيير المعادلة و قواعد اللعبة مستغلة مقتل الثلاث و مستغلة ايضا الوضع الاقليمي ...و لن ينتهي الامر بتحطيم فصيل بل الجميع تحت المقصلة ..وليس من الحكمة ان نصل للقول اكلت يوم اكل الثور الابيض ...
المخطط يستهدف الجميع و يستهدف القضية الوطنية بالكامل و علينا توحيد الصفوف و المواقف و كشف ممارسات دولة الاحتلال على كافة المحافل الدولية كونها نظام فصل عنصري بائس تهدف لتصفية شعب باكمله و طمس هويته و يجب مقاومة كل ممارساته ضد شعبنا ...
سامر عنبتاوي
