حذر الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي من قيام مصلحة السجون بتصعيد الاوضاع في السجون مع اقتراب موعد دخول الاسرى في اضراب مفتوح عن الطعام، سيبدأ بشكل تصاعدي في السابع من الشهر الجاري، وذلك احتجاجا على مجمل الاوضاع الصعبة التي يواجهها الاسرى سيما سياسة القمع، والاعتقالات الادارية المتناقضة مع الاعراف والمواثيق.
وكان الناطق باسم مصلحة السجون الاسرائيلية قد أصدر بيانا قال فيه بان مديرية السجون تستعد لهذا الاضراب، وانها ستجند عشرات الاطباء والممرضين كي يقوموا باجراءات التغذية القسرية للاسرى المضربين، وهذا اجراء من شأنه ان يعرضهم للخطر الشديد.
وكانت سلطات الاحتلال حاولت قبل عدة سنوات تمرير قانون في الكنيست الاسرائيلي يتيح لها مثل هذه الممارسة، الامر الذي ادى الى حدوث ضجة رافضة لهذا الاجراء الغير قانوني.
واعلن الناطق الاسرائيلي نية مصلحة السجون إقامة غرف طوارئ في المستشفيات التي ينقل اليها الاسرى المضربين، وهم في حال الخطر الشديد لاجبارهم على كسر الاضراب.
وقال الاسرى ان مصلحة السجون بدأت بالفعل بتنفيذ اجراءات بهذا الشأن، حيث اقدمت على نقل مسؤول فرع السجون بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاسير وائل الجاغوب المحكوم بالسجن المؤبد الى زنازين قسم التحقيق في بيتح تكفا بشكل مفاجيء، لكسر اضراب الاسرى وارباك تحركهم، خاصة وان الجبهة الشعبية منخرطة في هذا الاضراب.
واكد الاسرى ان اجراءات القمع المزمع اتخاذها من قبل مصلحة السجون لن تفلح في دفعهم للتراجع عن خطواتهم النضالية، وسيواصلون تحركهم حتى تحقيق اهدافهم العادلة.