قال وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع أن من حق الشعب الفلسطيني أن يلاحق ويقاضي دولة إسرائيل وضباطها ومخابراتها على جرائم حرب ارتكبت بحق الاسرى منذ عام 1967 في سجون الاحتلال ومراكز التحقيق.

وأشار أن 205 شهيدا سقط في السجون بسبب التعذيب والقتل العمد والإهمال الصحي وأن دولة إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تشرع التعذيب وتستخدم أساليب محرمة دوليا في استجواب الاسرى بما يخالف اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

وقال بعد أن أصبحت فلسطين دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة من حقنا أن نستخدم كل أدوات القانون الدولي بما فيها المحاكم الدولية لمقاضاة دولة إسرائيل على ارتكابها ممارسات خطيرة بحق الاسرى ترتقي إلى مستوى جرائم حرب.

وجاءت أقوال قراقع خلال المهرجان الجماهيري الذي نظمته حركة فتح ووزارة الاسرى في قرية سعير قضاء الخليل بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الأسير عرفات جرادات بسبب التعذيب في أقبية وسجون الاحتلال يوم 23/2/2013.

وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في كلمته أن قضية الاسرى تحتل الأولوية لدى الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية وأن السلام العادل والحقيقي يقضي بإنهاء معاناة آلاف الاسرى من سجون الاحتلال.

وقال زكي أن جريمة اغتيال عرفات جرادات هي مؤشر على استمرار إسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني وضد عملية السلام وأنه لا يمكن السكوت على ما يجري بحق الاسرى من أعمال خطيرة تخالف المواثيق الدولية .

ووجه كامل حميد محافظ محافظة الخليل تحية السيد الرئيس لعائلة الشهيد ولكل الحاضرين مؤكدا على استمرار جهود الرئيس والقيادة الفلسطينية في العمل والتحرك لإطلاق سراح الاسرى من سجون الاحتلال، وان قضية الاسرى هي مفصل هام في أي سلام أو اتفاق مع الجانب الإسرائيلي.

وألقت شقيقة الشهيد عرفات قصيدة شعرية وسط حشد كبير من المواطنين وعائلات الأسرى والشهداء وممثلي القوى الوطنية والأجهزة الأمنية والعسكرية.

 على جانب متصل قام وزير شؤون الاسرى والمحررين بزيارة إلى الأسير المريض نعيم شوامرة سكان دورا الخليل المتواجد في عمان للعلاج بسبب مرض ضمور العضلات الذي يعاني منه منذ سنوات وخلال وجوده بالسجن، حيث اطمئن قراقع على صحته والعلاجات المقدمة له، وهو في وضع صحي مستقر الآن.

كما قام قراقع بزيارة إلى الأسيرين الجريحين آدم جاموس وجوهر حلبية في مدينة الحسين الطبية في عمان حيث يتلقيان العلاج هناك بعد إصابتهما بالرصاص على يد جنود الاحتلال وبنهش الكلاب البوليسية يوم 30/1/2014، وهما من سكان أبو ديس، حيث اطمئن قراقع على صحة الجريحين الأسيرين.

وقال قراقع خلال هذه الزيارات أن نعيم الشوامرة شاهد على جريمة الإهمال الطبي المتواصلة في سجون الاحتلال وسياسة القتل البطيء بحق المئات من الاسرى المرضى الذين لا يتلقون العلاج.

وقال أن ما جرى لآدم جاموس وجوهر حلبية هو محاولة إعدام بشعة وعن سبق إصرار ومؤشر على استمرار سياسة التنكيل والوحشية بحق الاسرى على يد قوات الاحتلال ومحققيه.

وشكر قراقع الحكومة الأردنية وجلالة الملك عبد الله والطواقم الطبية الأردنية على الاهتمام والعناية بالأسرى المرضى والجرحى في المستشفيات الأردنية.

وطالب قراقع بأهمية تدخل جدي لوضع حد لمأساة الاسرى وما يتعرضون له من ممارسات خطيرة سواء بالتعذيب أو الإهمال الطبي أو الحرمان من الكثير من الحقوق الأساسية.