رام الله (فلسطين) - خدمة قدس برس
بدأ الأسرى الفلسطينيون، اليوم الاثنين إضرابهم المفتوح عن الطعام، بعد فشل جلسات الحوار بين إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي وممثلي فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال، التي استمرت على مدار اليومين الماضيين.
وقال مكتب "إعلام الأسرى"، إن الأسرى ارتدوا زي السجن (الشاباص) بعد إعلان حالة النفير في كافة السجون استعدادًا للالتحاق بالفوج الأول من المضربين.
كما سلمت قيادة الحركة الأسيرة إدارة السجون قوائم بأسماء المضربين عن الطعام من كافة أقسام السجون.
وحمّل مكتب "إعلام الأسرى"، حكومة الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن الإضراب، الذي قال أنها "أوصلتنا لمرحلة الإضراب المفتوح عن الطعام بعد تنكرها للتفاهمات".
من جانبها، أوضحت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في بيان لها ، أن قيادات الحركة الأسيرة ومعهم مئات الأسرى بدأوا بالإضراب المفتوح عن الطعام بعد تعنت إدارة السجون وعدم استجابتها لمطالب الحركة الأسيرة.
وبينت الهيئة، أن قرابة 150 أسير فلسطيني شرعوا اليوم بإضراب مفتوح عن الطعام والماء، في سجني "ريمون" و"النقب"، في معركة أطلقوا عليها اسم "معركة الكرامة 2" ، على أن تدخل دفعات متتالية من الأسرى للإضراب من مختلف السجون خلال الأيام المقبلة.
وقالت إن الحوار مع إدارة سجون الاحتلال وقيادة الحركة الأسيرة وصل لطريق مسدود، وذلك بسبب تعنت الإدارة ومن خلفها المستوى السياسي الإسرائيلي في الإستجابة للمطالب الحياتية الإنسانية للحركة الأسيرة والمكفولة بكل الشرائع والقوانين الدولية، بحسب البيان.
وكان الأسرى قد أعلنوا استعدادهم للشروع بإضراب عن الطعام، لاستعادة إنجازاتهم وحقوقهم التي سلبتها إدارة معتقلات الاحتلال، والحفاظ على ما تبقى منها، وكذلك رفضا لإجراءات حكومة الاحتلال التنكيلية والتي بدأت بتنفيذها بحق الأسرى منذ شهر آب/أغسطس العام الماضي.
وتتلخص مطالب الأسرى بحسب ما أعلنت عنها الحركة الأسيرة، بتمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم، من خلال تركيب الهاتف العمومي المنتشر في السجون الاسرائيلية.
كما شملت المطالب، رفع أجهزة التشويش، وإعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها، وإلغاء كافة الإجراءات والعقوبات السابقة بحق الأسرى.
ومنذ مطلع 2019، تشهد السجون الإسرائيلية توترا، على خلفية إجراءات تتخذها مصلحة السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين، وتزايدت وتيرة التوتر في الأيام الماضية، إثر اقتحام قوات خاصة عددا من المعتقلات، والاعتداء على السجناء بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات.
ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى، فقد وصل عدد الأسرى الفلسطينيين إلى نحو 5700 أسير، من بينهم 48 سيدة، و230 طفلًا، و500 معتقل إداري.