كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب مساء السبت عن أسماء الأسيرين التي تنوي اسرائيل الإفراج عنهما من السجون الإسرائيلية مقابل رفات الجندي الإسرائيلي "رخاريا باومل".
وذكرت صحيفة "معاريف" العبري أن أحد الأسيرين هو زيدان الطويل من سكان بلدة خضر بالجنوب السوري، متهم بتهريب المخدرات ويقضي حكمًا من العام 2008، وتبقى على انقضاء حكمه ثلاثة أشهر.
أما الآخر، وفق الصحيفة، فهو خميس أحمد أحد نشطاء حركة فتح من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، وأُدين بالتخطيط لتنفيذ عملية وينتهي حكمه في العام 2023.
يأتي ذلك بعد ساعات من تصريح نسب إلى مصدر إسرائيلي قال فيه إن الحكومة الإسرائيلية قررت الإفراج عن أسيرين من السجون الإسرائيلية مقابل استعادة رفات الجندي "زخاريا باومل" قبل أيام.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن المصدر قوله إنه تقرر الإفراج عن أسيرين بعد وصول جثة الجندي الى "إسرائيل" وكبادرة حسن نية وأنه لم يكن شرطًا لاستعادة رفات الجندي.
كما يأتي ذلك أيضاً بعد وقت قريب من نقل تصريحات للمبعوث الروسي الخاص إلى سوريا "أليكساندر لفرنيتيف" أن استعادة الرفات لم يكن عملاً أحادي الجانب، وأن "إسرائيل" ستفرج بالمقابل عن أسرى سوريين لديها.
وكانت مصادر إسرائيلية كشفت في وقت سابق تفاصيل إضافية عن عملية استعادة رفات أحد الجنود المفقودين في سوريا منذ العام 1982.
وذكرت القناة "13" العبرية أن العملية استمرت لعامين على الأقل وفي إطارها تم فحص عشرات الجثث التي تم تهريبها من سوريا وتبين أنها لا تعود للجنود المفقودين، بينما لا زال فحص رفات الجندي المذكور مستمرًا.
وبينت القناة أن توقيت الإعلان عن العملية قد يضر بجهود استعادة ما تبقى من الجنود وهما جنديان سقطا في نفس المعركة، في الوقت الذي قالت فيه القناة إن توقيت الإعلان لم يحظ بإجماع من قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.