العالم الإسلامي في هذه الأيام ينتظر قدوم شهر الصيام والقيام والمغفرة لأن رمضان له طعم مميز عند المسلمين عامة ولكن الفلسطينيين عندهم له طعم خاص فتجد عائلات كثيرة تفتقد الوالد أو الوالدة أو الزوج أو الإبن في سجون الإحتلال.
ففي هذه الأيام أكثر من 7000 عائلة فلسطينية تفتقد أحد أفرادها على موائد الإفطار ،و هذه الموائد تمتلئ بما لذ وطاب من المأكولات والحلويات والمشروبات .
يقول الأسير المحرر نائل حافظ دويكات أن الأسرى في سجون الاحتلال ينتظرون رمضان بحسرة بسبب فراق الأهل لأن رمضان يجمع الكل على موائد الإفطار والسحور ، فالأسير يعيش تحت إمرة السجان ومضايقاته المستمرة للأسرى وخاصة في شهر رمضان.
فوجبة السحور يكون الأسرى بالغرف التي تفتقر إلى الثلاجات لحفظ الطعام فيضطر الأسرى لأكل المأكولات التي لا تحتاج إلى الثلاجات ولكنهم أجواء رمضان قهرا للسجان بما توفر لهم من إمكانيات.
أضاف دويكات أن الأسرى يحاولون أن يخلقوا اجوائهم الخاصة ليشعروا ببهجة هذا الشهر ، وليرفعوا من معنويات بعضهم ، فيقيمون الصلوات والتراويح جماعة في داخل غرفهم المغلقة ويجتمعون على وجبات السحور والفطور، بالإضافة لتكريس العلاقات الاجتماعية الطيبة بين الأسرى.
يذكر الاسير دويكات أن الأسرى يقيمون الطقوس في غرفهم فقط ، فلا يسمح لهم بالخروج ، فالسجن يبقى سجن ، فما بالنا عنا يكون من يشرف عليهم حكومه يمينية متطرفة إحتلالية.
أشار دويكات إلى أن الأسرى ينتصرون على سجانيهم في كل مواجهة ويعيشون أجواء رمضان رغم كل التضييق على الأسرى فيصنعون الطعام والحلويات والعصائر حتى يثبتوا للسجان أن الأسرى منتصرون في كل المعارك مع إدارة السجون، فيعيشوا يومهم بقراءة القرآن وتحضير الطعام وقيام الليل (التراويح) حتى يعايشوا أجواء رمضان كما أنهم أحرار.
نسأل الله العلي القدير أن يأتي رمضان القادم وقد تحرر أسرانا من قيد الإحتلال وخاصة أولئك الذين مضى على إعتقالهم عقود من الزمن وأولئك الذين يقضون أحكاما بالمؤبدات والأحكام العالية وأن يعيشوا أجواء رمضان في بيوتهم وبين ذويهم.