* على حدود قرية دير ياسين ..وعلى أطلال قرية الطنطورة .. أسمحو لي أن أصرخ بملء الفم وعلو الصوت :
- " نحن أبناء شعب عظيم أنهكته المحن والاحتلالات والفقر والخوف والجوع والفساد والإستبداد والبطالة " ..
-" نحن أبناء شعب مناضل ، يموت من اجل وطنه وأرضه وحريته . أفراده وأبطاله ليسوا عبيدا أو قطاريز عند أحد ..
* المشروع الوطني الصهيوني ينهش أرضنا وتاريخنا وتراثنا، ويسعى إلى تحويلنا إلى حطابين وعمال نركض خلف لقمة العيش في كيانه ومستعمراته التي يقيمها على أرضنا المغتصبة .. ويخطط من اجل تحديد إقامتنا خلف بوابات و كانتونات مرسومة .وتقزيم مشروعنا الوطني الفلسطيني ليصبح نموذجا يماثل مشروع "روابط القرى " سيئة السمعة والصيت ..
* نريد أن نعود من رحلة الوظائف والمسميات والرتب والهتافات والخطابات إلى ساحات عشق الأرض والإنسان والحرية.. نريد أن" نشلح " البدلات الانيقة وربطات العنق الحمراء .. نريد أن نغادر المواكب والألوان والألقاب والشلل والبزنسس والوشوشات...نريد أن نقضي على الفساد بكل صوره وأشكاله ومنابعه فعلا لا قولا ..
* أعيدوا لنا الأمل والحب والتحدي والعمل الجمعي المنظم ، اعيدوا لدواخلنا الاحساس بالملكية المشتركة لغد وبعد غد . وخذوا ارواحنا وممتلكاتنا رخيصة دون مقابل .. كفانا موتا وشللا ووجعا ورعبا.. العبيد لا يحررون اوطانا، والخائفون لا يحمون سياجا ، والانذال لا يتقدمون الركب بل يجمعون الغنائم فقط ..
* إفتحوا أبواب " المزارع الخاصة : في الجامعات ، والسفارات والوظائف والوزارات والمؤسسات والتنظيمات والشركات والمشاريع والمنتديات أمام قامات القانون والإبداع والنظام وأصحاب الكفاءات والقرار ..أعيدوا النقابات والاتحادات ومجالس الطلبة إلى مضمارها ونشاطها ودورها المهني والوطني معا ...اسقطوا قانون الجرائم الإلكترونية الذي كبل الثوار وارعب الاحرار ..وتذكروا أن العالم كله أصبح قرية إعلاميةصغيرة جدا .. ضعوا حدا لهوامير المال الذين اعتقدوا أن الوطن مجرد بقرة حلوب لهم وحدهم ..قولوا لهم أن المال الوطني هو شريك حقيقي في مقاومة الاحتلال والاستيطان والبطالة والإصلاح..وترسيخ أسس الكرامة والحقوق والامكانيات..
* احفظوا الدرس جيدا :-خسرنا فلسطين عام 1948 لاننا لم نمتلك مشروعا وطنيا فلسطينيا متكاملا من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية و التربوية والثقافية . وانتصر عدونا علينا لانه أمتلك مشروعا متكاملا من ألفه إلى يائه. هذا الاحتلال كيان و سرطان إحلالي يؤمن أن فلسطين من البحر إلى النهر منحة اعطاها الرب لشعبه فقط ..ولذا لا شرعية ولا أمان ولا وجود لأي شعب آخر . ووجود الأغيار فيه مسألة وقت لا أكثر ..أدرسوا قانون القومية اليهودي ... أكثر قوانين العصر الحديث عنصرية وأنانية...
* إفتحوا قلوبكم فإن قلوب الناس تكلست واصابها وهن العمل وشلل التحدي وصمت اللامبالاة . ورفع الكثير من افرادها عبارات " فش امل " و" هاي البلاد ليست هي التي حلمنا فيها " و" ليش ما هاجرنا من زمان " " فخار بطبش حاله "ْ " حارة القوي والمسؤول " "هجوا يا شباب " .
* الأخ الرئيس الصديق محمود عباس " قدرك أن تكون مسؤولا عن شعب عظيم عريق مكافح صابر وتقود ركبه ومسيرته .. شعبك فقط وحده من سيسقط مؤامرات الصفقات والعار .. يموت جوعا ولا ينحني الا لله وحده .. يختلفون معك على التكتيك او الاولويات او السياسات .. لكنهم يعرفون أنك لن تبيع او تساوم او ترواغ على أي من الثوابت الوطنية ابدا ، ولن تسجل في سفر تاريخك ذرة تراجع او خيانة .. شعبك يمد الأيادي إليك.. فلا وطن له غير فلسطين .. ولا بوصلة له الا حريتها .. ولا حياة تستحق العيش الا بها .. ولا مثوى له إلا أرضها ..
* الزميل الدكتور محمد إشتية رئيس مجلس الوزراء " لا هواء لنا إلا الحرية والعدالة والمساواة والوحدة .. ولا عدو لنا إلا الاحتلال والفساد والاستبداد والانقسام .. يجب أن يؤمن كل فرد في الوطن أنه يقيم في سفينة واحدة يمتلك حصة فيها ، ويبحر مع ابناء شعبه في محيط واحد .. مصيرنا مشروعنا .. عدونا واحد.. واحد.. واحد "..
"نص د. عدنان ملحم ".