تحررت الروح ولا يزال الجسد أسيراً هذا ما يمكن ان يطلق على الأسير الشهيد " عزيز موسى سالم عويسات"53 عام من القدس والى ارتقى قبل عام من الان، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه حتى اللحظة ويرفض تسليمه لذويه لمواراته الثرى .
مركز أسرى فلسطين للدراسات قال بأن الاسير "عزيز عويسات " من جبل المكبر في القدس أب لستة أبناء، كانت قوات الاحتلال اعتقلته عام 2014 ووجهت له تهمه التخطيط لتنفيذ أعمال فدائية للإضرار بأمن الاحتلال، وتنفيذ طعن تنفيذ عملية طعن لاثنين من المستوطنين.
وأضاف "أسرى فلسطين" بأن الأسير الشهيد "عويسات" خضع لتحقيق قاسى وعنيف بعد اعتقاله استمر أكثر من شهرين، في محاولة من الاحتلال لمعرفة الجهة التي تقف خلف العملية التي نفذها ومن ساعده فيها، الا انه لم يتفوه بحرق واحد طوال فترة التحقيق، وبعد تأجيل محاكمته عشرات المرت أصدرت محكمة الاحتلال في القدس حكما بحقه بالسجن الفعلي لمدة (30) عاماً.
الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" أكد بأن الأسير "عويسات" تعرض لعملية اغتيال واضحة في سجن ايشل وذلك بعد اقدام عناصر شرطة السجن والوحدات الخاصة في الثاني من مايو 2018، بتكبيل يديه خلف ظهره وانهالوا عليه بالضرب العنيف والوحشي بالهراوات واعقاب البنادق على رأسه ورقبته وبطنه.
واستطرد "الأشِقر" بأن أكثر من 10 سجانين تكاثروا عليه، ومن شدة الضرب سقطت معظم أسنانه، وتعرضت كافة أجهزة الجسم للانهيار، وأصيب بتهتك في الرئتين ونزيف داخلي نتيجة الضرب عليهما بقوة، وتم نقله الى مستشفى الرملة، وذلك بحجه انه قام بسكب ماء ساخن على أحد السجانين.
وأشار "الأشقر" الى ان الاحتلال واصل جريمته بحق الشهيد "عويسات" في مستشفى الرملة، حيث اهمل علاجه مما ادى بعد اسبوع من الاعتداء عليه الى اصابته بجلطة قلبية حادة، نقل على اثرها الى مستشفى " تل هشومير" ودخل في مرحلة الخطر الشديد، ورفض الاحتلال خلال تلك الفترة اطلاق سراحه بشكل طارئ، ففاضت روحه الطاهرة الى بارئها وارتقى شهيداً في العشرين من مايو .
وبين "الأشقر" بأن الاحتلال رفض تسليم جثمان الشهيد "عويسات"، حيث أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد أردان" قراراً في حينه بعدم تسليم جثمان الشهيد لذويه ولا يزال حتى الان محتجزاً لدى الاحتلال شاهداً على الجريمة البشعة التي ارتكبت بحقه .
ونوه "الأشقر" الى ان الاحتلال لا يزال كذلك يحتجز جثمان الشهيد الأسير "فارس أحمد بارود" من مدينة غزة، و والذى استشهد قبل 3 اشهر ونصف نتيجة الاهمال الطبي الذى تعرض له حيث أصيب بجلطة قلبية حادة وكان يعانى من عدة امراض ولم تقدم له أي رعاية صحية، ويرفض الاحتلال تسليم جثمانه لعائلته في قطاع غزة، رغم صدور قرار من محكمة الاحتلال بذلك .
واعتبر "الأشقر" بان هدف الاحتلال من احتجاز جثامين الشهداء هو معاقبة ذويهم وزياده معاناتهم بعد فقدان ابنائهم حيث يحرمون من القاء نظرة الوداع عليهم ودفنهم حسب الطريقة الاسلامية، مما يتعارض مع "اتفاقية جنيف الأولى للعام 1949" ، التي تؤكد على تسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن .
وطالب "الأشقر" المؤسسات الدولية التدخل للضغط على الاحتلال لتسليم جثمان الأسير الشهيد " عويسات" لعائلته لدفنه حسب الشريعة ووقف عقاب ذويه وتعذيبهم باحتجاز جثمانه لمدة عام كامل، وكذلك تسليم جثامين كافة الشهداء المحتجزين لديها .