نشر موقع "ذا دايلي بيست" الأمريكي تقريرا سلط من خلاله الضوء على أحدث التكنولوجيا في مجال الطب، المتمثلة في روبوت ضئيل الحجم من شأنه أن يساعد الأطباء على رؤية أعضاء المريض من الداخل.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه على الرغم من أن الأطباء يحظون بالعديد من الطرق التي تسمح لهم برؤية ما يجري داخل جسم الإنسان، إلا أن جميعها تفتقر إلى الدقة والمثالية. ومن المؤكد أن تقنيات التصوير الخارجية لا تنجح في تصوير جميع الأعضاء الداخلية، كما أن عملية تنظير القولون غير مريحة ولا تصل إلا إلى الأمعاء السفلية.
وعلى هذا الأساس، يعمل الباحثون في مختبر الروبوتات الطبية الحيوية في جامعة بن غوريون على تصميم روبوت صغير مستوحى من دودة صغيرة، يمكن التحكم فيه عن بعد من شأنه أن يمنح الأطباء فرصة لم يسبق لها مثيل تخوّل لهم النفاذ إلى أعضاء الإنسان الداخلية.
وأشار الموقع إلى أنه أثناء عملية تطوير روبوت الدودة الصغيرة، يأمل المهندس ديفيد زروك، المسؤول عن إدارة المختبر، في العثور على طريقة من شأنها أن تتفوّق على كبسولة "بيل كام" في الوصول إلى أجزاء يصعب الوصول إليها من الأمعاء، لاسيما الأمعاء الدقيقة. ووفقًا لزروك: "منذ عشر أو اثني عشرة سنة، بدأت إحدى الشركات في تطوير كاميرات بحجم حبة الدواء".
ونقل الموقع عن زروك أنه "بإمكان أي شخص ابتلاع كبسولة "بيل كام" لتمر عبر الجهاز الهضمي وتلتقط صورا لجميع أعضاء الجسم الداخلية. وتعتبر هذه الفكرة رائعة نظرا لأنها تسمح للأطباء بالتقاط صور للأمعاء الدقيقة المرتبطة بالمعدة من جانب، وبالأمعاء الغليظة من الجانب الآخر، التي من الصعب الوصول إليها".
وأوضح الموقع، نقلا عن زروك، أن أوجه القصور في كبسولة "بيل كام" تكمن في أنها تستغرق ساعات عديدة لتتمكن من المرور بشكل طبيعي عبر الجهاز الهضمي، لاسيما في ظل غياب وسيلة تمكنها من الدفع بنفسها إلى الداخل. بعد ذلك، يمكن للحبة أن تستقر داخل أجزاء من الأمعاء ثم تنزلق سريعا عبر باقي الجسم، ما يؤدي إلى التقاط عدد أقل من الصور ذات جودة منخفضة.
عربي21- خلود القروي