من محمد العطاونه / الاعلام النقابي:
اشاد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بموقف الاجماع الوطني الفلسطيني الرافض للمشاركة في مؤتمر البحرين التطبيعي والاقتصادي ، وثمن في ذلك موقف ممثلي القطاع الخاص والشخصيات الاقتصادية الفلسطينية التي اجمعت على عدم المشاركةفي المؤتمر كخطوة على طريق تنفيذ صفقة القرن الامريكية الصهيونيه ومحاولة بائسه لاستبدال الحقوق الوطنية والسياسية الفلسطينية بصفقات واوهام ما يسمى بالسلام الاقتصادي .
جاء ذلك خلال انعقاد المجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ، اليوم الاربعاء، في مقره المركزي بمدينة نابلس ، بحضور عنان الاتيره نائبة عن محافظ محافظة نابلس ، ورئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية الفلسطينية عمر هاشم ،وشيرين شتيوي رئيس قسم العلاقة مع المنظمات النقابية في وزارة العمل ممثلة عن وزير العمل ، ومنير قليبو ممثلا عن منظمة العمل الدولية ، وعمر الحروب ممثلا عن المنظمات الشعبيه الفلسطينة الى جانب الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد واعضاء المجلس المركزي للاتحاد.
" الاتيرة " وفي كلمتها باسم المحافظة وجهت التحية لاعضاء وعضوات المجلس النقابي ولدور الاتحاد العام لنقابات العمال الوطني والاجتماعي ، وحضوره الوازن على المستويين العربي والدولي ، كما عبرت عن اعتزازها بعضويتها النقابية في نقابة الخدمات العامة عضو الاتحاد وتمثيلها لها على مستوى الاتحاد الدولي .
ودعت النقابيين والنقابيات الى الاعتزاز بفلسطينيتهم وبتميز اتحادهم بالجمع بين النضالين الوطني والطبقي.
ومن جانبه اكد عمر هاشم على رفض اعضاء اتحاد الغرف التجاريه والصناعيه للمشاركه في مؤتمر البحرين ، وثمن العلاقة الاستراتيجيه التي تجمعهم مع اتحاد نقابات العمال في اطار التعاون لخدمة العمال وفي اطار تعزيز الحوار الاجتماعي الوطني .
وبدورها نقلت ممثلة وزارة العمل تحيات وزير العمل الفلسطيني الى اعضاء المجلس واشارت الى الدور الذي تقوم به النقابات العمالية اعضاء الاتحاد في خدمة مختلف القطاعات العمالية بما يخدم اهدافها في توفير العمل اللائق ومن اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص ، وفي بناء مجتمع ديمقراطي فلسطيني، كما دعت الى تعزيز الحوار الاجتماعي بين ممثلي اطراف الانتاج الفلسطينية الثلاث .
وفي كلمة لممثل منظمة العمل الدولية ، اكد منير قليبو على استمرار المنظمه في مساعدة الاطراف الفلسطينيه الثلاث في اطار سن التشريعات العمالية التي تنسجم مع معايير المنظمة وفي مقدمتها المعايير الخاصة بالحريات النقابية ، كما اشاد بدور الامين العام لاتحاد النقابات كعضوا في مجلس ادارة المنظمه لما فية خدمة العمال الفلسطينيين وقضاياهم الوطنية والاجتماعية العادلة .
وفي كلمة ممثل المنظمات الشعبيه الفلسطينه ، اكد عمر الحروب ، على ان الاتحادات العمالية والنسوية والطلابيه كانت ولا زالت هي الخزان البشري الذي لا ينضب في تعزيز عضوية ودور القوى السياسيه والوطنيه ،كما دعا الى السير قدما على طريق تعزيز وحدة الحركة العمالية والنقابية وصولا الى تاسيس وبناء الكونفدرالية النقابية الفلسطينية .
فيما اختتمت كلمات الافتتاح بكلمة الامين العام للاتحاد شاهر سعد والتي اكد فيها على وحدانية منظمة التحرير الفلسطينيه في تمثيل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ، وطالب باسم الاتحاد الرئيس والقيادة السياسيه بتجريم المشاركة في مؤتمر البحرين كخيانة وطنيه وبما تعنيه المشاركة من التساوق مع صفقة القرن التصفوية، كما وجه التحية الى عمال وعاملات قطاع غزه ، ولاسر العمال شهداء لقمة العيس ، وودعا لمحاسبة سماسرة العمل الفلسطينيين لوقف انتهاكهم لحقوق العمال.
واعقب جلسة الافتتاح الجلسة التنظيمية النقابية والتي قدم خلالها التقريرين النقابيين الاداري والمالي حيث خضت للنقاش من اعضاء المجلس وادخال عدد من التوصيات اللازمة والمصادقة عليها .
وتناولت الدورة التي سميت بــ (دورة شهداء لقمة العيش) العديد من الملفات، وفي مقدمتها إقرار ما يلزم من خطوات لمواجهة التعاظم المروع لإصابات العمل القاتلة داخل ورش العمل في سوقي العمل الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، والدفع باتجاه إقرار المزيد من التشريعات التي تسهم في حماية العمال وتعزيز مكتسباتهم، وإقرار آليات عمل فعالة ومنتجة لمتابعة تطبيق القوانين والنظم التي تم إقرارها من قبل وتصب في مصلحة العمال، ومنها نظام الحد الأدنى للأجور الذي لم يطبق كما هو مرتجى منه، بسبب تهرب أرباب العمل الوطنين من الالتزام به والعمل على تعطيله.
كما تم عرض التعديلات التي ادخلتها لجنة الانظمة الداخلية على النظام الداخلي للنقابات الفرعية والنظام الداخلي للنقابات العامة وتم المصادقة عليها .
كما تضمن وتبنى المجلس المركزي للاتحاد عدد من التوصيات النقابية للمرحلة الراهنة والقادمة
