رُزق الأسير زيد عامر من مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) اليوم الخميس، بطفلين، عبر "النطف المهربة"، أطلق عليهما اسمي: أسامة ورضا.
وقال مركز "أسرى فلسطين" للدراسات في بيان له اليوم، إن الأسير عامر، وهو أحد منفذي عملية "إيتمار"، محكوم بالسجن المؤبد.
وقد أسفرت عملية مستوطنة إيتمار، التي وقعت في 1 تشرين أول/ أكتوبر 2015 شرقي نابلس، عن مقتل مستوطن وزوجته.
وفي بيان سابق، أفاد المركز الحقوقي أن عدد "سفراء الحرية" قد وصل إلى 67 طفلًا.
وبيّن بأن الأسرى قرروا عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير عمار الزين، وأنجب أول مولود عبر النطف في آب/ أغسطس من نفس العام.
وأضاف: "مع بداية عام 2015 كان عدد الأسرى الذين خاضوا تجربة الإنجاب عبر تهريب النطف 23 أسيرًا أنجبوا 30 طفلًا".
وذكر أن العدد ارتفع عام 2016 إلى 28 أسيرًا خاضوا التجربة بنجاح وأنجبوا 38 طفلًا، وخلال عام 2017 وصل عددهم إلى 44 أسيرًا وأنجبوا 56 طفلًا، وفي 2018 ارتفع العدد إلى 67.
ونوه إلى أن حالات الإنجاب للأطفال عبر النطف المهربة توالت إلى أن وصلت 49 أسيرًا خاضوا التجربة؛ بينهم 11 أنجبوا توائم، اثنين منهم رزقوا بثلاثة توائم دفعة واحدة.
وأشار "أسرى فلسطين"، إلى أن سلطات الاحتلال حاولت مرارًا كشف طرق تهريب "النطف" لكنها فشلت، وفرضت إجراءات وعقوبات ضد الأسرى للحيلولة من تمكينهم من الأمر.
وشدد المركز الحقوقي، على أن "الإنجاب عبر النُطف المُهربة يعكس انتصارًا معنويًا للأسرى وإرادة فولاذية يتمتعون بها وأمل في الحياة لا ينقطع، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة داخل السجون".
وقد اعتبرت كافة الجهات الوطنية والدينية، الأمر "خطوة جريئة، وتحدٍ للاحتلال، وحق ينتزعه الأسرى من بين أنياب السجان بإنجاب سفراء لهم في الخارج يكملون مسيرتهم خلال سنوات اعتقالهم".