الرئيسية / ثقافة وأدب
الشاعر عبد الله أبو شميس: الصيام إيقاظ للشعور النبيل مع الفقراء والمحرومين
تاريخ النشر: الأحد 02/06/2019 07:24
الشاعر عبد الله أبو شميس: الصيام إيقاظ للشعور النبيل مع الفقراء والمحرومين
الشاعر عبد الله أبو شميس: الصيام إيقاظ للشعور النبيل مع الفقراء والمحرومين

عمان - عمر أبو الهيجاء
شهر رمضان الكريم له إيقاعه المختلف عن بقية شهور السنة، فهو شهر التصالح مع النفس والآخرين، شهر تتجلى فيه الروح بتأملاتها بعظمة الخالق، شهر يأخذنا إلى تنقية الروح وغسل الأرواح من الذنوب ومراجعة الذات، لرمضان عند كافة الناس طقوس خاصة يمارسونها بأشكال مختلفة، وخاصة الكتاب والأدباء لهم طقوس ربما تختلف عن غيرهم في رمضان من حيث قضاء أوقاتهم سواء في الكتابة أو القراءة أو ربما الاستراحة من التحبير في الشهر الكريم والتفرغ إلى العبادة والتواصل مع الآخرين في الأمور الحياتية.
«الدستور» في «شرفة المبدعين» تلتقي كل يوم مع مبدع أردني أو عربي وتسأله عن طقوسه الإبداعية في رمضان، وإيقاع هذا الشهر الفضيل بالنسبة له، والعادات والتقاليد عند المبدعين العرب في بلدانهم، في هذه الشرفة نلتقي الشاعر الدكتور عبد الله أبو شميس، فكانت هذه الرؤى والإجابات.
* ماذا عن طقوسك التي تمارسها كمبدع خلال شهر رمضان؟
ـ السمة الأكثر أهمية في شهر رمضان في ظني هي تنظيم الوقت، والتركيز؛ ومن ثم يصبح هناك مجال كبير للقراءة والكتابة.
أما عن الطقوس فإضافة للطقوس الرمضانية المعروفة، يمثل التواصل مع العائلة أجمل ما في رمضان، بعد أن كدنا نفقد هذا التواصل طوال السنة.
* هل الشهر الفضيل يعتبر فرصة للتأمل والقراءة أم فرصة للكتابة الإبداعية؟
ـ لكلا الاثنين. فمن جهة، يعد الشهر الكريم فرصة للقراءة والتأمل إذ يتيح وافر الوقت في رمضان إمكانية القراءة الطويلة دون انقطاع، وكذلك التفكير والتأمل خصوصاً في المعاني الإنسانية التي يمثلها الصيام، بما ينطوي عليه من إيقاظ للشعور النبيل مع الفقراء والمحرومين. ومن جهة أخرى - وهذا أمر شخصي بحت- أعتقد أن الصيام يحفز القدرة على الكتابة، خصوصاً التي تتعلق باستبطان النفس البشرية، وهو ما يحتاج شفافية وحساسية كبيرتين يتيحهما الصوم.
* برأيك ما الذي تراه مميزاً في رمضان عن أشهر باقي السنة؟
ـ صفاء النفوس، والمسارعة إلى الخير، والتماس الأعذار والعفو عن أخطاء الغير، هو الميزة الكبرى. مع أننا للأسف صرنا نرى سلوكات كثيرة خارجة عن المعتاد في هذا الشهر الفضيل، ولكن الحمد لله أن أغلبية المسلمين وغير المسلمين من القاطنين في البلاد المسلمة يتحلون بأخلاق هذا الشهر.
* ماهي رؤيتك للجانب الثقافي في رمضان على صعيد الأنشطة؟
ـ أنا شخصياً لا أحبذ المشاركة في نشاطات خارج إطار الأسرة في الشهر الفضيل. لنقل إنني بشكل ما أشعر بأن هذا الشهر مكرس للبيت والعائلة وللتقارب بين أفرادها. لكن ربما يرى كثيرون في الشهر فرصة لزيادة النشاط الثقافي والفعاليات الفنية وغيرها، وهو اجتهاد محمود.
* هل ثمة حقول معرفية تفضل القراءة فيها عن غيرها في الشهر الكريم؟
ـ بالطبع قراءة القرآن والتفسير هو الحقل الأول. ولكن لا يمنع أيضاً من قراءة الروايات والكتب الأخرى. الكتاب الذي أقرأه الآن مثلاً هو مجموعة مسرحيات بعنوان «الوحش ونصوص أخرى» للكاتبة الهنغارية أغوتا كريستوف، وهو كتاب بديع.

 

 الدستور

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017