أطلقت في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، مبادرة للحفاظ على الثوب الفلسطيني، والعودة للجذور في اللباس.
وقال أحد أعضاء المبادرة خير الله بني فضل، إن المبادرة جاءت انطلاقاً من أهمية التراث الشعبي وضرورة الحفاظ عليه أمام الحداثة والاستلاب الثقافي.
وبين أن الحملة تهدف أيضاً لاستعادة اللباس الشعبي الفلاحي (الكمباز- الكوفية)، وأن يعود مصدر فخر لارتدائه في المناسبات الشعبية والرسمية والاجتماعية.
وأضاف أن الفكرة نبعت من مجموعة صغيرة من المهتمين بالبلدة، بعدما لاحظوا اندثار ظاهرة ارتداء اللباس الشعبي، منوهاً أنه لا يوجد من يرتديه من رواد أي مسجد سوى واحد او اثنين حالياً، او أعداد محدودة.
وشدد على أهمية الحفاظ على التراث وعدم القبول باندثاره، لأنه جزء أساسي من الحفاظ على مستقبل المجتمعات والأمم، وإبراز أصالتها.
وأكد بني فضل أن المبادرة لاقت قبول واستحسان أهالي البلدة، وأناس آخرين، حتى أن البعض دعا لتعميمها على كل القرى والبلدات.
وأعلن مطلقوا المبادرة أنهم يعكفون خلال الأيام المقبلة على تسجيل أسماء مناصري الفكرة، تمهيداً لتوفير الملابس الملائمة للحملة حتى يكونوا جاهزين لارتدائها في اول مناسبة قادمة في البلدة.
ونوه أن أصحاب المبادرة يطمحون حاليا على تسجيل 50 شخصاً لديهم القبول، لارتداء الزي التراثي في المناسبات مثل الأعياد، واستقبال وفود أو جاهات الصلح العشائري، لإعطاء مظهر تراثي أصيل.
ودعا بني فضل الجيل الشاب إلى الحفاظ على التراث والزي الشعبي من خلال ارتدائه في فرق الدبكة وغيرها.
من جانبه، اعتبر الباحث في قضايا التاريخ والتراث خالد تميم أن هذه مبادرة خلاقة، تتلاقى مع مبادرات وحملات للحفاظ على التراث، انطلاقا من كون الزي أضحى رمزاً للحفاظ على الموروث الحضاري والتاريخي للشعوب.
ونوه أن الشعب الفلسطيني يخوض حرباً خفية مع الاحتلال في الحفاظ على التراث وصيانته، كون الاحتلال يسعى لسلب هذا التراث وتزويره.
وأضاف تميم أن الكوفية الفلسطينية تحولت الآن إلى رمز للقضية الفلسطينية وحركات التحرر العالمية.
سند