حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته ظهر الأحد، من خطورة الحالة الصحية للأسير سامي عاهد عبدالله أبو دياك والقابع بما يُسمى "عيادة سجن الرملة"، حيث يمر الأسير حالياً بوضع صحي حرج للغاية، وأوجاعه تزداد والمسكنات وجلسات العلاج الكيميائي أصبحت لا فائدة منها، وحياته مهددة بالخطر.
وبينت الهيئة بأن الوضع الصحي للأسير أبو دياك يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، فالكتلة السرطانية آخذه بالانتشار في معظم أنحاء جسده، ويتم نقله عدة مرات خلال الأسبوع إلى مشفى "أساف هروفيه" ، بسبب التدهور السريع لحالته الصحية نتيجة هبوط نسبة دمه والتي وصلت إلى 6 والالتهابات الحادة التي يعاني منها مؤخراً في فتحة الشرح.
ولفتت الهيئة في تقريرها بأن الأسير أبو دياك ما هو إلا ضحية الانتهاكات والجريمة الطبية التي تتنهجها إدارة معتقلات الاحتلال بشكل مقصود بحق الأسرى المرضى لقتلهم بشكل بطيء، فالأسير أبو دياك تعرض قبل عدة سنوات لخطأ طبي بعد أن أُجريت له عملية جراحية في الأمعاء في أيلول عام 2015 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي حيث تم استئصال جزءًا من أمعائه، وأُصيب إثر ذلك بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، ونتيجة للاهمال الطبي الذي مارسه الاحتلال بحقه أصيب أيضاً بمرض السرطان في مراحله المتقدمة، ومنذ ذلك الوقت يتراجع وضعه الصحي بشكل مستمر، نتيجة لعدم تقديم علاج حقيقي له والاستهتار بحياته.
يذكر بأن الأسير أبو دياك (37 عاماً) من بلدة سيلة الظهر قضاء محافظة جنين ، ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسّجن المؤبد لثلاث مرات و(30) عاماً.
وفي سياق ذي صلة، وثق تقرير الهيئة حالة الأسير مصطفى دراغمة (24 عاماً) من محافظة طوباس والقابع أيضاً في عيادة معتقل "الرملة"، والذي يشتكي مؤخراً من التهابات في مجاري البول كما أنه يعاني منذ الصغر من مشاكل في الكلى فهو لديه ضمور كلوي، ومنذ أن تم اعتقاله تفاقم وضعه الصحي بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، وأصبح بحاجة للخضوع لجلسات غسيل كلوي بشكل دوري ولمتابعة صحية دائمة لحالته.