الخليل - سند
في مشهد تراثي حقق الشيف صدقي يوسف التميمي من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، مبادرته في إعداد وتقديم طبخات تراثية فلسطينية، باستخدام الأدوات التراثية القديمة، وتقديمها أيضا بأسلوب تراثي.
وقام التميمي وهو صاحب المبادرة، بإعداد الطبخة باستخدام الطناجر النحاسية وسط ساحة القريون من أقدم حارات نابلس العتيقة، قبيل ظهر الجمعة، وقدمها في أواني فخارية تراثية للمئات من سكان الحي والأحياء المجاورة.
وقال إن مبادرته انطلقت من مدينته الخليل ثم في نابلس حاليا، وسينتقل قريبا إلى بيت لحم ورام الله ومدن أخرى، إلى جانب التخطيط لتنفيذها في الداخل المحتل عام 48 مثل عكا والناصرة.
الحفاظ على التراث
وحول الفكرة قال التميمي إنه استشعارا بضرورة أن يخدم كل فرد وطنه وشعبه، استحضرتني فكرة كوني طباخ أن أنفذ هذه المبادرة حفاظا على تراثنا في الطبخ سواء في الوجبات التراثية وطريقة إعدادها وتقديمها والمكان الذي تعد وتقدم فيه.
وشدد على أهمية ابراز التراث الفلسطيني في الطبخ والمأكولات إلى جانب إبراز المكان التاريخي والتراثي في المكان الذي تقام به المبادرة مع إعطاء الطابع الحضاري للشعب الفلسطيني من خلال تسليط الضوء على حضارته وتراثه.
وتم إعداد طبخة اوزي مع دجاج لمئات الناس الذي شاهدوا عملية الطبخ في كل مراحلها وأبدوا تقديرهم للفكرة، خاصة أنها أعادت للحي الحيوية الذي عاشته طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
فكرة إبداعية
وقال الناشط في تنظيم الرحلات السياحية خالد عبد الجواد، إن الفكرة ابداعية لتسليط الضوء على المواقع التراثية والتاريخية الفلسطينية، وتسليط الضوء على المأكولات الشعبية والتراثية، في ظل حملات التزوير والسرقة.
وتجمهر العديد من الأطفال والفتية حول مكان المبادرة، يشاهدون لأول مرة في حياتهم مراحل الطبخ بأدوات قديمة، فيما استغلت اأمهات المشهد لالتقاط الصور ومتابعة العملية بكل مراحلها.