نابلس -سند
يتربع " الكلاج" على منصة الحلوى الشهيرة في مدينة نابلس، إلى جوار الكنافة النابلسية العريقة، تستقطب عشاقه من كل أنحاء المدينة والبلدات المجاورة الأخرى، بما فيهم زوّار فصل الصيف القادمين من الشتات وبلاد الغربة.
ويعد "كلاج الكوني" الأشهر في الكلاج الموجود بمدينة نابلس، خاصة وأن العائلة تتوارث إعداده جيلاً بعد جيل، ويعمل الصغار فيه إلى جانب آبائهم وأجدادهم.
ويعرف "الكلاج" بأنه من أقدم الحلوى المعروفة بالمدينة المعروفة عالميا، ويكابد من أجل أن البقاء، إلا أنّه ما زال حاضراً وبشكل كبير في الأسواق، رغم مزاحمة أنواع شتى من الحلوى بعضها أخذ الفلكور المحلي، والآخر قدم من دول الجوار.
وعلى ناصية شارع الشويترة الملاصق لمكتبة بلدية نابلس العامة ومقهى الهموز الشهير يقع محل الكوني للكلاج، على نفس حالته التي بدأ فيها منذ أكثر من خمسة عقود، يستقطب الزوار ومحبي هذا الصنف من الحلويات.
صانع الحلويات إياد الكوني يتحدث لـ"سند" عن تجربته يقول:" التحقت بهذا العمل منذ عام 1979 إلى جانب شقيقه، وأصبح معروفاً للجميع بتقديمه للكنافة والكلاج الطازج على مدار الساعة".
ويوضح الكوني أن هناك إقبالاً كبيراً على هذه الحلوى، ويطلبها الكثيرون لإرساله إلى أقاربهم في دول الخليج، والأردن، والمغتربين في دول أوروبا.
ويتم إعداد "الكلاج" عادة في المنازل النابلسية خاصة في المناسبات والأعياد، ولكن مع تقدم الزمن أصبحت الكثير من تلك العائلات تشتريه من محلات الكوني خاصة في شهر رمضان والمناسبات السعيدة كالأعياد.
وحول طريقة صناعته يبين الكوني أن "الكلاج" يقدم أما بالجبنة أو بحشوة الجوز، مع إمكانية استخدام الفستق الحلبي عوضاً عن الجوز، ويتم استخدام جبنة محلية وحليب سائل وسمن بلدي وقطر.
ويمكن عمل "الكلاج" بطرية الشواء أيضاً وفقا لرغبات الزبون، منوهاً إلى أن العائلات بالسابق كانت تحتفظ بـ"الكلاج" أسابيع عديدة رغم وجود البرادات والثلاجات.
ويتمتع حلوى "الكلاج" النابلسية العريقة، بحفاظه على عراقته ومكانته رغم وجود الحلويات الحديثة.
وحول حب الناس لحلوى " الكلاج" يبين المواطن نعمان خليفة، أن حبّه لهذه الحلوى اللذيذة بدأ منذ أن كان صغيرا قبل 40 عاماً، حيث إعتاد والده اصطحابه لتناول "الكلاج" ساخنا داخل محل الكوني.