أظهرت دراسة جديدة أجريت مؤخراً في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، بأن عادات الطعام الصعبة لدى الأطفال الصغار قد تكون مؤشراً على إصابتهم بالتوحد.
وقد وجدت الدراسة، بأن سلوكيات الطعام غير التقليدية لدى الأطفال، مثل الإفراط في تناول الطعام، أو تناول الطعام دون مضغه، تدل بنسبة 70 % على إصابتهم بالتوحد.
وبحسب مؤلفة الدراسة وأستاذة الطب النفسي في جامعة بنسلفانيا، فإن الآباء يجب أن يتنبهوا إلى عادات وسلوكيات الطعام لدى أطفالهم لأنها تخبر الكثير عن صحتهم العقلية والنفسية. وأشارت مايز إلى أهمية تشخيص مرض التوحد لدى الأطفال في وقت مبكر، للتمكن من علاجه بشكل أسرع.
وقد قام الباحثون بتحليل سلوكيات الطعام لدى أكثر من 2000 طفل، وتبين بأن سلوكيات الطعام غير النمطية شائعة أكثر بسبع مرات بين الأطفال المصابين بالتوحد مقارنة بالأطفال الطبيعيين، بحسب ما ورد في موقع "يو بي آي" الإلكتروني.
من جهتها قالت كيث ويليامز مديرة برنامج التغذية في مستشفى بن ستيت للأطفال، إن النتائج أظهرت أيضاً بأن سلوكيات الطعام غير التقليدية لدى الأطفال يمكن أن تساعد الأطباء في تشخيص مرض التوحد بشكل أكثر سهولة.
وأضافت: "عادة ما ندرج معيار سلوكيات الطعام في تشخيص مرض التوحد لدى الأطفال، وقد تم تشخيص الكثير من حالات التوحد لدى الأطفال عبر هذا المعيار"