الوطن ..الشعب... والسلطة... و الشبيحة السياسية الوطن الكبير في عيوننا وعيون العالم "فلسطين "مقسم بقرار اممي وبعد هتك عرض العذراء بعقد زواج اممي سلب جسدها ومينائها وبحرها الى حضن المحتل وغزة تبتعد في مجهول سيناء على حصان اخضر مسرعا نحو الظلام اما الضفة فماتت كل فراشاتها الجميلة وتلونت تلالها بالكرميد الاحمر وامتلات شوارع قدسها بالقبعات الصغيره والسوالف المدلاه الغيم والمطر لم يعد كما كان والفلاح ينكمش فوق ارضة و المدن اصبحت كوما من الحجارة مرهونه للبنوك
ورغم ان كبير المفاوضين من اريحا حيث الاغوار بوابة الوطن وكنز المياه وسلة الغذاء وهي الحدود وبوابة القدس والمطار السيادي و مستقبل اقامة المدن فيه الا ان الاربعة ممنوعات لم تناقش على طاولت مفاوضنا ( المياه والحدود واللاجئين و القدس والاغوار) الشعب كما هي كل شعوب الارض والسلطة لا تشبة اي سلطة في الارض والشبيحة كباقي شبيحة الوطن العربي الكبير سلطتنا منقوصة الصلاحية وتقع سيادتها تحت سلطة الاحتلال وشبيحتنا يقتربون ويبتعدون عن الشبيحة العرب في كثير من الاحوال والامور
ولكن يمكن ان نراهم ما بين الفتره والاخرى في مواقع القيادة ( شبيحة سياسية كبار ) شعبنا أدمن الوفاء لقياداته السياسية ولم يخذلها قط وقيادتنا السياسية لم تتوقف قط عن الانشقاق والانقسام والتحارب وقد سار هذا الشعب الوفي خلف قيادته دوما وسارت هذه القيادة دوما خلف مصالحها اليوم تتصاعد ابخرة من باطن الكتلة الملتهبة ... ( فتح ) ابخرة من حول غزة واعادتها الى حضن الضفة والحديث الذي يدور عن مصالحة ووحدة ...وهذا غريب عجيب لا يمكن ان يتم تصديقة وحتى لو دعم القول بزيارات وفود ادمنت على السفر على حساب الصندوق ابخرة بدأت تتصاعد حول الضفة .... وهذا الشعب المدمن على الوفاء بدأ يلهث ويضيق نفسة من سموم هذه الابخره ..... فهل نحن امام انقسام جديد ؟ هل نحن امام انقلاب جديد ؟ هل نحن امام اجتياح جديد ؟
هل نحن على اعتاب فدرالية او كنفدرالية بين الضفة وغزة ؟ ام بين الضفة والمملكه الهاشمية ؟؟ ماذا يجري في الامارات وماذا عن الدحلان ؟ ماذا يجري في مصر وهل صحيح ان طيبنا الرحيم هناك ويناكف القيادة في الداخل ؟ الخليل تتمرد يوما بعد يوم وتستقبل من تشاء وترفض استقبال من لا تريد فهل تبحث جارة غزة الخليل عن المطالبة بالانفصال كون انفصال غزة بدأ بالتدريج وضم القدس بدأ بالتدريج و عزل الاغوار بدأ بالتدريج ....و اوسلو بدأ بالتدريج "غزة اريحا اولا " وانتهينا بالمطاردة الساخنة في غزة واريحا نحن في جمهورية الضفة لم نعد نفهم شيئا فهل من يجيب بقلم فتحي خضيرات
