يعمل العلماء ، على تطوير إمكانية جديدة لزراعة قلب خنزير معدّل، في جسد إنسان يحتاج إلى عملية زراعة.
وقال الطبيب البريطاني المختص بالأمراض القلبية، وأحد أهم الجراحين في هذا المجال، تيرينس إنجليش، لصحيفة "صنداي تلجراف"، إن هذه الإمكانية الجديدة يُمكن أن تكون متاحة في غضون ثلاثة أعوام، مشيرا إلى أن الأطباء يعتزمون زرع كبد خنزير في جسد إنسان في وقت لاحق من العام الحالي.
وذكر أنه "إذا كانت نتيجة نقل الأعضاء بين الكائنات الحية، مرضية، عن طريق زرع أكباد الخنازير في البشر، فمن المحتمل جدا أنه يُمكن استخدام قلوبها أيضا، مع تأثيرات إيجابية خلال بعضة أعوام. فإذا ما نجحت عملية نقل الكبد، فستنجح عملية نقل القلب. وهذا سيحوّل القضية بأكملها".
وقالت صحيفة "ذي غارديان" إن علم التشريح ووظائف الأعضاء لقلب الخنزير، يشبه جسم الإنسان، لذلك يتم استخدامه كنماذج لتطوير علاجات جديدة. ارتفعت الآمال في علاج ناجح للأزمة القلبية في أيار/ مايو الماضي، بعد أن أظهر العلاج الوراثي نتائج واعدة في الخنازير.
ووجد فريق بحثي دولي، أن توصيل قطعة صغيرة من المادة الوراثية تسمى "microRNA-199" إلى قلب تالف بسبب جرح، يجدد الخلايا.
وتُعتبر النوبة القلبية الناجمة عن انسداد مفاجئ لأحد الشرايين التاجية، السبب الرئيسي لفشل القلب وموت المريض عادة، أو النجاة مع أضرار هيكلية دائمة في قلبه.
وقال رئيس أمراض القلب بمؤسسة القلب البريطانية، أجاي شاه، إن "العلاج الذي يساعد القلب على إصلاح نفسه بعد نوبة قلبية هو بمثابة كأس مقدسة لأطباء القلب. توضح هذه الدراسة بشكل مقنع لأول مرة أن هذا قد يكون مجديًا بالفعل وليس مجرد حلم بعيد المنال".
وأشار البحث الذي نشر في مجلة "الطبيعة" (بالترجمة الحرفية للغة العربية)، إلى أن العلماء زرعوا المادة الوراثية "microRNA-199"، في أجساد خنازير بعد إصابتها بنوبات قلبية، وشُفيت قلوبها بـ"شكل تام تقريبا" بعد شهر.
ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات كبيرة قبل أن يتم اختبار العلاج الوراثي على مرضى النوبات القلبية من البشر، حيث توفي معظم الخنازير المعالجة بعد العلاج لأن المادة الوراثية كانت مكشوفة بطريقة غير خاضعة للرقابة.