أصدر الأسير الفلسطيني سامر المحروم روايته "ليس حلماً".
صدرت الرواية عن دار طِباق للنشر والتوزيع في فلسطين، وصمم غلافها الفنان أيمن حرب، ووقعت في 130 صفحة من القطع المتوسط.
أخذ الأسير المحروم على عاتقه تحقيق حلم حرية النص الأدبي، فكان كتابه بمثابة حكايته العامة، التي رافقته كلماتها خلال ما يزيد على ثلاثين عاماً قضاها في الاعتقال، وهو المحكوم بالمؤبد منذ اعتقاله في العام 1986.
وقد قدم للكتاب الشاعر والروائي إبراهيم نصرالله، وجاء في تقديمه: "في كتابة السجين عن حريته أمرٌ ضروري، فكل كتابة تغدو في لحظة تشكلها انعتاقاً من السجن وقسوة السجان، وكل كتابة هي أيضاً محاولة لتهريب الذات عبر القضبان، ليكون هناك جزء حي من السجين خارج الزنزانة، هو كتابه، الذي سيلتقي قراء وقارئات، ويجلس في واجهة مكتبة، ليخرج في يد من سيختاره ليقضي معه ساعات وساعات. الكتاب الذي يكتبه السجين، بهذا المعنى، مفتاح سري للتحرر، وجناح لا يمكن للعدو القبض عليه، ولذا ليس غريباً أن يوجه سامر الشكر في نصه، بصورة واضحة، للخيال والفكر لتحليقهما في سماء الوطن، بعيداً، بالطبع، عن عتمة ضيق الزنزانة وقسوتها، فالخيال والفكر هما ضد الركود الذي يصفه سامر بأنه أخطر من السجان".
يقضي الأسير المحروم المولود في مدينة جنين، حكما بالمؤبد، وكان قد أُفرج عنه في العام 2011 في صفقة تبادل الأسرى، ليعيد الاحتلال اعتقاله في العام 2013 وما زال يكمل مدة المؤبد حتى تاريخ اليوم.
تعتبر رواية "ليس حلما" الكتاب الثاني بعد كتابه الأول دائرة الألم.