الرئيسية / ثقافة وأدب
غزة.. مساحة جغرافية صغيرة ،وكثافة سكانية كبيرة .بقلم ايمن خندقجي
تاريخ النشر: الأحد 13/07/2014 21:22
غزة.. مساحة جغرافية صغيرة ،وكثافة سكانية كبيرة .بقلم ايمن خندقجي
غزة.. مساحة جغرافية صغيرة ،وكثافة سكانية كبيرة .بقلم ايمن خندقجي

 


 ومقاومة لم يشهد لها مثيلا في التاريخ , غزة تُدمر وهي مبتسمة ودموعها تنسكب على الوجنتين . شهدائها يرتقون وهم مبتسمون , لم اسكنها , ولكن هي سكنتني , و اوجعتني , واغتصبت قلبي في حبي لها  , وحبها لاطفالها الذين يستشهدون , دونما ذنب اقترفوه سوى انهم فلسطينون , يعشقون التراب , الارض , فلسطين الوطن .
 يعشقونك , يا غزة يا ارض العزة ,غزة الصابرة الصامدة , غزة المقاومة . هنيئا لك يا غزة لانك تتنسمين المسك في ارواح شهدائك , وفي رونقك الخاص لاعادة القضية الى ارض واقعها بعيد عن سماء اوهام زعمائها .وتعيدين  لها كرامتها التي بدات تفقدها , تباهي , وافتخري لانك الان اصبحت تصدرين الرجولة الى العالم , وخاصة الدول العربية التي راهنت على سقوطك في يد العدو , الدول العربية الخائنة التي تنظر لك في صمتها البائس متفادية النظر  للشهداء من الاطفال والشيوخ والنساء . 
غزة , الان العالم باكمله يعيد ذاكرته الى الحرب الفيتنامية , وماذا فعل الفيتناميون في الامريكان ... الامريكيون كانوا  يقصفون , يحرقون , يدمرون , والفيتناميون كانوا في باطن الارض ينتظرون العدو كانوا يفاجئون الامريكيون وهم يتصدون لهم من مخابئهم , والان انت تفاجئين المغتصب الاسرائيلي , انت تعيدين السناريو .... سيناريو السبعينيات
 . غزة لا تقلقي على الضفة ولا تحزني عليها ,للضفة ربا يحميها والقدس ربا يحميها , هنا يثورن ولكن الذي يقمعهم ليس العدو  , بل  ابناء الاجهزة الامنية التي تخاف على مواطنيها , اصبح المواطن الفلسطيني له كرامة  , واصبح يُخاف عليه , لكن هم لا يعرفون بان منهم من  يعشق الشهادة ,ويعشق الموت من اجل فلسطين , ومن اجل القدس , ومن اجلك يا غزة . 
غزة ماذا احدثك عن الضفة ؟ احدثك عن مخيماتها التي تنتفض, ام على قراها التي تواجه المستوطن في صدورها ,  ام على مدنها التي يدخلها الاحتلا ل كل ليله  , ام عن طفل فقد والده في السجون لانه ينتمي الى حزب ما  , ام احدثك عن أُم اسير لم ترَ ابنها منذ زمن , ام عن ام شهيد التي لم ولن تجف دمعتها الى الان . اهلنا في فلسطين 48 ينتفض  , يا غزة هو  لم ينسى اسرانا , وانتفض واعلن ثورة كانت البداية من عرعرة , وكانت حلقة الوصل بين القرى الفلسطينة المحتلة , انتقلت الموجة الى عارة وحيفا وعكا وجت المثلث , وكفر قاسم , حين سمعوا ورأوا  خبر استشهاد محمد ابو خضير , اعلنوا انتفاضة , شهدها لهم التاريخ , وسجلها في دفاتره والان اعلنوا انتفاضة باسمك يا غزة , لانهم لا يرضون لك المذلة , ولا لاطفالك وشيوخك ونسائك . اهلنا في فلسطين 48 يستحقون الثوب الفلسطيني والكوفية الفلسطينية .
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017