عرب ٤٨
أعلنت مؤسسة "فيلم لاب - فلسطين"، إتمام كافة الاستعدادات لانطلاقة فعاليات مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" بدورته السادسة، والتي من المقرر ان تنطلق الشهر القادم في الفترة ما بين الثاني والتاسع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في مدن عدة في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني حيث سيكون الافتتاح في "قصر رام الله الثقافي" الساعة السابعة مساء.
وقالت المؤسسة في بيان: "يشارك هذا العام اكثر من 60 فيلـما يشمل أفلام طويلة منها الروائي والوثائقي، وأفلام قصيرة ومجموعة من الأفلام المتحركة للأطفال. إلى جانب الأفلام المحلية الفلسطينية المشاركة، تشارك أفلام من دول عدة عربية وأجنبية نذكر منها المغرب، تونس، إيران، كوسوفو، ألبانيا، أستراليا، أفغانستان، الدنمارك، ليبيا، الولايات المتحدة، فرنسا، مصر، لبنان وفلسطين. تم اختيار جميع الأفلام المشاركة من خلال لجنة خاصة شكلت من خبراء وصناع أفلام محليّين\ات بالإضافة إلى عاملين بالقطاع الثقافي الفلسطيني، وبعد ان قامت بمشاهدة الأفلام المقدمة للمهرجان واختيار الأفضل. وستقوم إدارة المهرجان بالإعلان عن كافة الأفلام المشاركة لاحقًا".
وأضاف البيان: "للسنة الرابعة على التوالي تنجح 'أيام فلسطين السينمائية' باستقطاب أفلام متنافسة ضمن مسابقة "طائر الشمس الفلسطيني" والتي خصصت لأفلام فلسطينية او أفلام صنعت عن فلسطين. حيث تقدم هذا العام اكثر من 40 فيلمًا، تم اختيار 18 منهم للمشاركة بالمسابقة يشمل 9 أفلام عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، و 9 أفلام عن فئة الفيلم القصير. فيما تقدم 12 مشروع لمسابقة الإنتاج. كما وتم تشكيل ثلاثة لجان تحكيم مختصّة مكونة من سينمائيين\ات ومختصين\ات محليين\ات ودوليين\ات وعرب، لاختيار الأفلام الفائزة بالمسابقة والتي ستعلن عن الفائزين\ات بجائزة طائر الفلسطيني في حفل الختام يوم 9 تشرين أول\ أكتوبر في قصر رام الله الثقافي. وللسنة الثانية على التوالي، قررت إدارة المهرجان تخصيص تذاكر بقيمة 15 شيكل للعروض العامة و 20 شيكل لحفل الافتتاح والختام، بهدف دعم صناعة الأفلام الفلسطينية او عن فلسطين. حيث سيذهب ريع التذاكر كافةً لدعم الفائز او الفائزة عن فئة الإنتاج في المسابقة. هذا بالإضافة إلى جائزة بقيمة 3000 دولار لفئة الأفلام الوثائقية الطويلة و 2000 دولار لفئة الأفلام القصيرة مقدمة من تلفزيون الغد لكل من الفائزين عن كل فئة".
وأشار البيان إلى أنه "للسنة الثالثة على التوالي ينظم المهرجان هذا العام أيضًا "ملتقى صناع السينما" والذي سيعقد على مدار 3 أيام، ابتداءً من يوم الجمعة 4 تشرين الأول \ أكتوبر ولغاية يوم الأحد 6 تشرين الأول \ أكتوبر في مؤسسة عبد المحسن القطان – المبنى الجيد الكائن في حي الطيرة في مدينة رام الله وفي 6 تشرين الأول\ أكتوبر في دار جاسر في مدينة بيت لحم. حيث نجح المهرجان هذا العام باستقطاب اكثر من 40 ضيفًا\ة من الناشطين\ات في القطاع السينمائي الدولي والعربي والرائدين\ ات في المهرجانات السينمائية الدولية والعربية للمشاركة في الملتقى".
ولفت البيان إلى أن الملتقى "يهدف إلى توفير منصة تعارف وتشبيك لمحترفي عالم السينما المحليين والدوليين في فلسطين والى تسليط الضوء على مشاريع الأفلام حيث سيتم هذا العام التركيز على الأفلام الوثائقية وذلك من خلال برنامج رام الله دوك والذي سيقدم ١٢ مشروعا فلسطينيا جديدا أمام منتجين ومؤسسات داعمة للسينما وللإنتاج. وأيضا سيتم التركيز على كيفية بناء صناعة سينمائية فلسطينية وعلاقة السينما وربط السينما بالجانب الاقتصادي والسياحي وذلك من خلال استقطاب المستثمرين الفلسطينيين للاستثمار بالقطاع السينمائي الفلسطيني. كما ويهدف فتح المجال لفرص تمويلية وشراكات إقليمية ودولية، وبإمكان صناع السينما المحليين والطلاب المشاركة مجانا. هذا إلى جانب تنظيم ورشات عمل وطاولات حوار تستهدف المخرجين والمهتمين بصناعة السينما من كافة الأجيال والأعمار والتي تهدف إلى تبادل الأفكار السينمائية وفتح المجال أمام المشتركين لتبادل ثقافة وتجربة صناعة الأفلام متعددة الثقافات وتطوير الرؤية السينمائية، وبمشاركة كافة الضيوف".
وتحت شعار "لا يعني لا – No Means No"، ينظم المهرجان هذا العام برنامجًا موازيًا للبرنامج العام، يتمحور حول موضوع صورة المرأة بالسينما والعنف الممارس ضدها في المجتمع. ويأتي هذا البرنامج ليسلط الضوء على هذا النوع من العنف كونه أحد أكثر أنواع التمييز شيوعًا وأشدها تطرفًا، ويتخذ أبعادًا سائدة وأشكالًا لا حصر لها، ويبقى من الأمور الـ"عيب" أن يخوض بها الناجيات منه، لا سيما في فلسطين التي تعاني من الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود من جهة، ومن الثقافة الأبوية السائدة في المجتمع الفلسطيني من جهة أخرى، الأمر الذي يرسخ عدم المساواة بين الجنسين، ويحدد الدور المتوقع للمرأة الذي ينحصر في الحيز المنزلي فقط. إذ سيتم تناول هذا الموضوع والخوض به من خلال عرض أفلام تتناول هذا الموضوع بشكل خاص إلى جانب تنظيم ندوات ومحاضرات مختصة عن صورة المرأة في السينما العربية ومدى مسؤولية صانعات الأفلام بتسليط الضوء على حقوق المرأة، وموضوع العنف القائم على النوع الاجتماعي في أعمالهن، ولرفع الوعي ومكافحة التحرش الجنسي والصورة النمطية عن المرأة والعنف المبني على النوع الاجتماعي باعتباره انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
بدوره صرّح المدير الفني لمهرجان "أيام فلسطين السينمائية" المخرج حنا عطالله : "على الرغم من الظروف السياسية والتمويلية الصعبة التي تشكل تحديًا جديًا أمامنا وخاصة في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا، إلا أننا نجحنا وعلى مدار السنوات السابقة بالاستمرار بالمهرجان وتطوير برنامجه، لا بل واستقطاب عدد كبير من صناع السينما الدوليين والعرب والمحليين. كما ونجح المهرجان بتوسيع دائرة جمهوره المحلي حيث كان هدف المهرجان منذ انطلاقه بناء جمهور للسينما البديلة، الأمر الذي انعكس في السنة السابقة ليس فقط من خلال كم الحضور الكبير الذي فاق التوقع، إنما أيضًا من خلال وصول هذا الجمهور من المناطق المختلفة إلى صالات العرض وفعاليات المهرجان المختلفة، الأمر الذي نفتخر به ويزيدنا إصرارًا على إقامة هذه الفعالية سنويًا، لما تضيفه إلى الحيز الثقافي المحلي عامةً والى المشهد السينمائي الفلسطيني خاصةً. بالإضافة إلى النجاح الذي وصلنا إليه كوضع المهرجان على خريطة المهرجانات العربية".
وينظم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية رام الله، وبدعم كل من البيت الدنماركي في فلسطين، مؤسسة دعم الإعلام الدولي٫ (IMS)، ومؤسسة التعاون وبرعاية كل من جوال وشركة "غرغور| التجارية وبنك الاتحاد وبرعاية إعلامية من مجلة رمان الثقافية و تلفزيون الغد و بالتعاون مع العديد من المؤسسات الثقافية بالمدن الفلسطينية المختلفة.