عرب ٤٨
وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتولى منصب وزير الأمن أيضا، تعليمات للجيش الإسرائيلي تقضي برفع "مشروع دقة الصواريخ" لدى حزب الله إلى المكان الثاني من حيث أهميته، بعد البرنامج النووي الإيراني مباشرة. ويعني ذلك، حسب ضابط إسرائيلي تحدث إلى موقع "ألمونيتور" بالعبرية، أن "معظم جهودنا منصبة الآن على لجم هذا المشروع لدرجة القضاء عليه".
وأضاف الضابط الإسرائيلي أن "التموضع الإيراني في سورية تراجع الآن إلى المكان الثاني، وقد تلقوا ضربات شديدة وبات هذا تهديد ثانوي من حيث أهميته. وينبغي أن يعلم (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله أن إسرائيل ستفعل كل شيء من أجل منعه من تحسين دقة الصواريخ والقذائف الصاروخية التي بحوزته، وعندما أقول كل شيء، فإن هذا يشمل كل شيء".
وعلّق المحلل السياسي في "ألمونيتور"، بن كسبيت، على أقوال الضابط، بأنه "بموجب تلميحاتها، إسرائيل مستعدة لشن حرب من أجل لجم مشروع الصواريخ، الذي يهدد بتحويل حزب الله إلى تنظيم قادر على شل إسرائيل عسكريا واقتصاديا بواسطة منظومة تشمل عشرات آلاف الصواريخ الدقيقة". ونقل كسبيت عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن "نصر الله يفهم هذا جيدا الآن، وليس مؤكدا أن حربا ملائمة له الآن".
"حرب وقائية أم هجوم مضاد استباقي"
اعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، أن "ثمة قضيتين هامتين وإستراتيجيتين، يتعين على الكابينيت (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية) الحالي أو ذلك الذي سيتشكل بعد الانتخابات (للكنيست)، ألا تبحثهما وحسب وإنما اتخاذ قرار بشأنهما".
وأضاف آيلاند، في مقاله في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الخميس، أن "القضية الأولى تتعلق بالسؤال ’من هو العدو’. ونحن نميل إلى الإشارة إلى حزب الله أو حتى إلى إيران التي تدعمه. هكذا فعلنا في العام 2006، وهكذا ما زلنا نعمل اليوم أيضا. ولهذا، على سبيل المثال، تبذل الدبلوماسية الإسرائيلية جهدا من أجل إقناع المزيد من الدول من أجل الإعلان عن حزب الله كتنظيم إرهابي".