الرئيسية / مقالات
لا مجالَ للمساومة عندما يُريد الشَّعب التغيير..
تاريخ النشر: الأربعاء 16/10/2019 11:53
لا مجالَ للمساومة عندما يُريد الشَّعب التغيير..
لا مجالَ للمساومة عندما يُريد الشَّعب التغيير..

كتابة:زيد الخراز
محطاتٌ تفصلُنا عن موقف الشَّارع التونسيِّ إزّاءَ أصحابَ النُّفوذِ في الدّولة، ترسمُ حدودًا سلمية جديدة لدولةٍ خضراء القلب، تعيشُ نوعًا من الديموقراطية، آذنةً بربيعٍ عربيٍّ جديد يمسحُ خريفًا جفت أوراقه وسقطت..

حيث قامت الإنتخاباتُ التونسيّة بفرضِ مُعادلة جديدةٍ في الوطنِ العربي، تنصُّ أن الشعبَ هو صاحبُ القرارِ، وهو اليدُ الأولى المتحكمة في نفوذ وطنٍ بأكمله، لتتفاءل الشّعوب العربية في قرارات تغييرية قادمة تؤكد ضرورة الإلتحاق بركب التطور والتنمية، وتجعل من فلسطين قبلةً لها للتأييد والتحرير والنصر.

وصل الدكتور قيس سعيد لرئاسة تونس الخضراء بعد منافسة ديموقراطية وهو الرجل المحافظ المحب لوطنه ، ليكتب معادلة جديدة في تاريخ الدول العربية أنه لا بد من تغيير يقود المنطقة إلى التطور والتقدم .

خسرت الأحزاب السياسية وفاز مستقل ينشد لوطنه المحبة و الحرية والكرامة والاستقرار ، في ظل شعب يريد النهوض والتغيير ، فكان أساس الوصول الرضا والثقة .

لا يسعنا إلا أن نقول حفظ الله تونس من كل شر قد يحيط بها ، وأن يعين الدكتور قيس سعيد للنهوض بتونس نحو غد أفضل .
لقد تقدمت تونس على دول المنطقة بإيجاد تنمية سياسية حقيقية على أرض الواقع لتجنى الثمار اليوم على يد الشعب بإختيارٍ حر دون خوف فيَِصل إلى الحكم شخصٌ ليس من أصحاب النفوذ ولا من رؤوس الأموال ولا شخصية حزبية ، يبعثر بقدومه أحلام دول متربصة بمستقبل تونس ويغيظ دولًا كانت تسعى لإعادة شخصيات النظام السابق التي تتحكم بها عن بعد إلى سدة الحكم ، نجحت تنمية تونس وها قد أوتيت أكلها
في النهاية
أيقن أصحاب الدولة العميقة أن تونس غدت صرحاً للديموقراطية العربية التي أثارت الحمية في نفوس العرب أجمع وجعلت منها نقطة تحول في مستقبل الشباب العربي الثائر المتطلع للحرية والتغيير ، ليشارك الشباب العربي فرحة فوز الدكتور قيس سعيد بالرئاسة وكأنها انتصار له في ظل قمع حكومته وتثبيطها لمحاولات التغيير والتقدم، فيرى في تونس الخَير الذي منع عنه وحرم منه وعذب في سبيله . 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017