تونس- قال الدكتور عاطف أبو سيف وزير الثقافة إن الاحتلال الاسرائيلي يشن حرباً مستمرة ضد الثقافة والهوية والحكاية الفلسطينية بمجملها في محاولة بائسة لطمسها واستبدالها بثقافة ليست لها مكان في فلسطين التي تؤكد حجارتها وبيوتها انها كنعانية الجذور وفلسطينية المنشأ والهوية والحضارة والتاريخ العريق.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع وزراء السياحة والثقافة العرب والذي انطلق يوم أمس الأربعاء في العاصمة التونسية، وضم وفد فلسطين الذي ترأسه وزير الثقافة، باسل العكلوك مدير دائرة الفن التشكيلي في الوزارة من غزة، وبسام القواسمة المستشار الثقافي في سفارة فلسطين في تونس.
وأضاف أبو سيف أن الاحتلال الإسرائيلي سرق الأرض والتراث والثقافة ويحاول دوماً السطو على الحرف التقليدية الفلسطينية والغناء والموسيقى، بل ويعتقل المثقفين ويغلق دور الثقافة ويمنع نشاطاتها خاصة في مدينة القدس.
وأوضح أبو سيف أن تلك الممارسات ضد أبناء شعبنا تدعو لاستصدار قرارات تدعم وتشجع الجهد الفلسطيني للحفاظ على المعالم والمواقع الأثرية المنتشرة في فلسطين من السرقة والتزوير.
وقال أيضاً: "إنه وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء تعمل الحكومة على إيجاد خطط لحماية الموروث الثقافي والسياحي الفلسطيني لتعزيز صمود شعبنا على هذه الأرض". مضيفاً أن الفعل الثقافي والدفاع عن الموروث المادي وغير المادي هو آداة من أدوات تعزيز الصمود، وأن الثقافة في فلسطين حالة نضالية مستمرة تدفعنا للاستمرار والبقاء.
وطالب الوزير في الاجتماع الذي يبحث مبادرة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري الثقافي في الدول العربية بضرورة إيجاد خطط عربية مشتركة في المجال الثقافي والسياحي، من خلال مهرجان عربي مشترك سنوياً ينظم في الدول العربية للحفاظ على الصناعات الحرفية العربية. ودعا الوزراء العرب لزيارة مدينة بيت لحم لمناسبة اعتبارها عاصمة للثقافة العربية 2020 لما للمدينة من قيمة دينية وحضارية ومكانة على المستوى الدولي.