طالب وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف، بضرورة توفير الدعم للقطاعات الثقافية في فلسطين وخاصة مدينتي القدس والخليل.
وأشار أبو سيف إلى تتعرض القدس والخليل لانتهاكات إسرائيلية ومحاولات مستمرة لسرقة التراث والآثار وطمس الهوية الفلسطينية للمكان ومحاربة كل أشكال الفعل الثقافي فيها.
وقال: "الاحتلال الاسرائيلي يقيم بؤرة استيطانية في البلدة القديمة في الخليل ويطرد العائلات الفلسطينية منها ليزيد من مساحة استيطانه".
وأردف: "وفي القدس يحارب المؤسسات الثقافية ويفرض عليها الضرائب الباهظة بل ويغلقها ويوقف النشاطات الثقافية ويعتقل موظفيها والناشطين الشباب والمبدعين في كافة المجالات".
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الإسلامي الـ 11 لوزراء الثقافة والذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الأيسسكو" اليوم وغداً في تونس العاصمة.
ويُنظم المؤتمر تحت عنوان "من أجل تطوير السياسات الثقافية الراهنة في العالم الإسلامي".
وشدد الوزير الفلسطيني على أن "الاحتلال وكل ما يقوم به على الأرض الفلسطينية يشكل تحديات مزدوجة في مسيرة عملنا لحماية المشروع الوطني والهوية الجمعية للشعب الفلسطيني".
ودعا إلى دعم منظمة الأيسسكو للقطاع السينمائي في الأماكن الأكثر تضرراً من الاحتلال "لأن الصراع أيضاً على الصورة التي أصبحت أداة العصر في حشد الرأي العام العالمي".
وأوضح: "الثقافة لها دور كبير في حماية المشروع الوطني والهوية الفلسطينية، ولها دور فاعل في الحياة الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالسعي للحفاظ على التراث وصون ذاكرة الشعب وتاريخه".
وأكد أن الصراع مع الاحتلال سياسي ووجودي، وصراع على الرواية الفلسطينية، لأن هناك من يريد أن ينفي الوجود الفلسطيني والعربي وتاريخنا الإسلامي والمسيحي".