الرئيسية / الأخبار / فلسطين
لبنان .. مياه الصرف الصحي تداهم منازل مخيم "شاتيلا" للاجئين الفلسطينيين
تاريخ النشر: الجمعة 27/12/2019 06:40
لبنان .. مياه الصرف الصحي تداهم منازل مخيم "شاتيلا" للاجئين الفلسطينيين
لبنان .. مياه الصرف الصحي تداهم منازل مخيم "شاتيلا" للاجئين الفلسطينيين

بيروت - خدمة قدس برس
خلّفت العاصفة الجويّة "لولو" التي تضرب لبنان منذ الثلاثاء، أضرارا كبيرة في العديد من المناطق، ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية، التي تفتقد للبنية التحية، وعلى رأسها مخيم "شاتيلا" (جنوب غرب العاصمة بيروت).

فقد تسببت المياه الغزيرة بغرق منطقة الشارع الغربي بمخيم "شاتيلا"، ومنطقة بنايات الـ "أونروا"، بالإضافة إلى دخول مياه الصرف الصحي إلى عدد من المنازل الأرضية، وانهيار سقف أحد المنازل جراء تهالكها، فيما يعمل الدفاع المدني على فتح الطرقات ومساعدة الأهالي.

اللاجيء الفلسطيني فؤاد الحاج وهو من أهالي المخيم، قال في حديث مع "قدس برس"، إن "أحد أبرز الأسباب لطوفان المخيم كل عام، هو موقع المخيم، المنخفض نسبيًا عن المناطق المحيطة به، والتي بدورها هي مناطق أعلى منه، الأمر الذي يؤدي إلى تدفق المياه نحو المخيم وبكثافة".

وحمّل الحاج، "وكالة الأونروا وبلدية الغبيري، المسؤولية عن غرق مناطق في المخيم"، مضيفًا، "كِلا الطرفان يتقاذفان المسؤولية كل عام، والاثنان مقصران من ناحية تنظيف المجاري والمصارف الصحية".

بدوره عزا اللاجيء محمد الريّس، أسباب غرق المخيم إلى "تكدس النفايات في محيط المصارف الصحية والمجاري، ما أدى إلى تسربها إلى الأحواض وإغلاقها بالكامل.

وأشار الريّس لـ "قدس برس"، إلى أن من ضمن الأسباب، الإهمال الذي يعانيه المخيم فيما يتعلق بالمواضيع الحياتية والاجتماعية"، محملا الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية المسؤولية عن ذلك.

ويناشد أهالي المخيم، المسؤولين العمل على حل مشكلة تكدس المياه بالشوارع، وحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي، حيث أن الكهرباء مقطوعة منذ يوم أمس عن بيوت المخيم.

ويتأثر الحوض الشرقي للمتوسط بمنخفض جوي مصحوب بكتل هوائية باردة مع رياح شديدة وأمطار غزيرة.

وقدرت مصلحة الأرصاد اللبنانية أن تكون كمية الأمطار المتساقطة بين 70 ملم شمالا إلى أكثر من 130 ملم جنوبًا.

وأسس مخيم شاتيلا عام 1949، وتقدر مساحته الإجمالية بنحو (0,4 كلم مربع)، ويقطنه خليط من السكان، فالفلسطينيون يشكلون ما نسبته 65 في المائة من سكان المخيم، ويقدر عددهم بنحو 10 آلاف شخص، فيما يشكل اللبنانيون 30 في المائة، والسوريون وغيرهم من جنسيات عربية وآسيوية مختلفة ما نسبته 5 في المائة.

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017