وذكرت دراسة صادرة عن مركز "سيدار سيناي" الطبي في ولاية كاليفورنيا، أن الشلل الارتعاشي موجود في دماغ الإنسان منذ الولادة أو قبل ذلك، وبالتالي فهو لا ينجم عن التقدم في العمر فقط.
وقام الباحثون بمتابعة أشخاص شباب يعانون مرض "باركنسون"، فتبين أن الخلايا العصبية التي لا تعمل بشكل جيد، كانت موجودة من ذي قبل، أي أن الأعراض تستغرق ما بين 20 و30 عاما حتى تتراكم وتصبح اضطرابا.
وأشارت الدراسة إلى أن بعض الأدوية المتاحة، في الوقت الحالي، من شأنها أن تساعد على تفاقم الأعراض وتحولها إلى مرض، حسبما نقل موقع "نيو أطلس".
وينجم مرض "باركنسون" عن اضطراب الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج مادة "الدوبامين" في دماغ الإنسان، وهذا الخلل يؤدي إلى ضعف العضلات والتصلب والصدمات وفقدان التوازن.
ويجري تشخيص المرض في العادة لدى أشخاص تجاوزوا الستين من العمر، لكن 10 في المئة ضحايا المرض يصابون وهم بين 21 و50.
وحاولت الدراسة الجديدة أن تعرف ما إذا كانت ثمة مؤشرات مبكرة يمكن أن تساعد على الوقاية لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض قبل بلوغ الخمسين.
وقام الباحثون الأميركيون بأخذ خلايا جذعية جنينية، ثم جعلوها تنتج مادة "الدوبامين" في أغذية تم تطويرها داخل المختبر.
وبفضل التجربة، تمكن الأطباء من رصد مادة مهمة مثل البروتين تساعد الخلايا على إنتاج مادة "الدوبامين".
وبما أنه بوسع الطب أن يتحكم في مستوى "الدوبامين" داخل الدماغ، فهو يستطيع أن يؤخر المرض أو يقلل احتمال الإصابة به.
وأجرت الدراسة اختبارا لمجموعة من الأدوية التي تمت المصادقة عليها في الولايات المتحدة مثل "PEP005"، والتي تساعد على الوقاية من باركنسون، لكنهم توصلوا إلى أن تناول هذا الدواء أو غيره، يجب أن يتم عبر الاستشارة مع الطبيب المختص.