حذّرت الولايات المتحدة مواطنيها أمس الخميس من السفر إلى الصين، وذلك بعد إعلان بكين عن ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد إلى أكثر من مئتي حالة، وإعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية دولية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني "لا تسافروا إلى الصين، بسبب فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في ووهان".
وأضافت أن على الأميركيين "الموجودين حاليا في الصين دراسة إمكانية مغادرة البلاد باستخدام الوسائل التجارية".
كما طلبت الوزارة على موقعها الإلكتروني من جميع الموظفين غير الأساسيين في الإدارة الأميركية تأجيل سفرهم إلى الصين بسبب الفيروس.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية بالصين اليوم الجمعة أن عدد الوفيات الناجمة عن كورونا ارتفع إلى 213 بنهاية أمس الخميس، بعد تأكيد 1982 حالة إصابة جديدة.
وأفادت اللجنة في بيان بأن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة داخل الصين بلغ 9692 بنهاية يوم الخميس.
طوارئ صحية
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق أمس الخميس أن فيروس كورونا بات يُشكل "حال طوارئ صحية ذات بُعد دولي"، لكنها دعت إلى عدم الحد من الرحلات.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن "قلقنا الأكبر يكمن في إمكان انتشار الفيروس في بلدان حيث الأنظمة الصحية أكثر ضعفا". ورغم انتشار الفيروس، فإن المنظمة -كما يؤكد- "لا توصي بالحد من الرحلات وعمليات التبادل التجاري وحركة (الأفراد)، وهي تُعارض حتى فرض أي قيود على الرحلات" إلى الصين.
كما حذّرت هيئة المراقبة الدولية -ومقرّها جنيف- من أن العديد من الدول غير مستعدة لمواجهة الوباء، مشيدة من جهة ثانية بـ"سرعة التحرك" التي أظهرتها الدول ومنظمة الصحة حتى الآن.
ومدينة ووهان الصينية حيث ظهر المرض وتفشى، منقطعة عن العالم منذ أسبوع، إضافة إلى إقليم هوبي بكامله تقريبا والذي تتبع له المدينة.
وعزل هذا الحجر الصحي الذي فُرض في 23 يناير/كانون الثاني، 56 مليون شخص يقطنون هذا الإقليم عن العالم.
من جانبه، ناشد المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير تشانغ جيون، المجتمع الدولي، بالتضامن مع بلاده في مواجهتها لفيروس كورونا.
وأوضح جيون أن بلاده تمر حاليا بمرحلة مهمة للغاية في التصدي للفيروس، محذرا دول العالم من "رد الفعل المفرط" بخصوص مسألة التجارة والرحلات إلى الصين.
المصدر : وكالات