ما هي حمية الصيام المتقطع؟
حمية الصيام المتقطع هي حمية تعتمد بشكل رئيسي على الامتناع عن تناول الطعام لساعات معينة خلال اليوم أو لأيام معينة في الأسبوع، ولها عدة أشكال وأساليب.
والهيئة الأكثر شيوعاً لحمية الصيام المتقطع هي تناول الطعام خلال فترة 8 ساعات فقط من اليوم، والامتناع عنه خلال فترة 16 ساعة التالية من باقي اليوم، وهو ما يعرف بحمية 16:8.
ومن الممكن القيام بالصيام المتقطع من نوع 16:8 إما يومياً أو يوماً بعد يوم أو خلال أيام معينة فقط في الأسبوع.
والصيام المتقطع هو أحد الأنظمة الغذائية السهلة الاتباع والفعالة، خاصة وأنها لا تتضمن الكثير من القواعد أو الحرمان من المواد الغذائية.
فوائد الصيام المتقطع
أظهرت الدراسات أن الصيام المتقطع، خاصة من نوع 16:8 يرتبط بالعديد من الفوائد الصحية والجمالية، وهذه أهمها:
1- خسارة الوزن الزائد
تساعد هذه الحمية على التقليل من كميات الطعام التي يتم تناولها خلال النهار وبالتالي التقليل من السعرات الحرارية الداخلة للجسم، كما أن الصيام المتقطع يساعد على تحسين عمليات الأيض وحرق الدهون في الجسم.
2- إبطاء الشيخوخة
وجدت بعض الدراسات أن الصيام المتقطع قد يساعد وبشكل كبير على تأخير شيخوخة الجسم ومظاهر تقدم العمر.
3- تحسين مستويات سكر الدم
يساعد الصيام المتقطع على تحسين مستويات الأنسولين والسكر في الدم، ويقلل من فرص الإصابة بمرض السكري.
أساليب الصيام المتقطع
من الممكن القيام بالصيام المتقطع عبر اتباع أكثر من أسلوب، وهذه أهم أساليب الصيام المتقطع الشائعة:
1- الصيام لمدة 12 ساعة في اليوم
يعتبر هذا الأسلوب أحد الأساليب المناسبة جداً للمبتدئين بشكل خاص، حيث يعتمد هذا الأسلوب من الصيام على الامتناع عن تناول الطعام الصلب لمدة 12 ساعة متواصلة من اختيارك، وتناول الطعام الصحي خلال فترة 12 ساعة المتبقية.
يساعد الصيام المتقطع هنا على تحويل الدهون المخزنة في الجسم إلى طاقة، الأمر الذي يسبب خسارة الوزن.
2- الصيام ليوم كامل أسبوعياً
يرتكز هذا النوع من الصيام على الامتناع عن تناول الطعام بشكل تام لمدة 1-2 يوم أسبوعياً (أي 24 ساعة متواصلة في كل مرة)، مع السماح بتناول سوائل فقط في فترة الصيام، مثل الماء والقهوة والشاي بدون سكر.
ولكن يجب التنويه إلى أن هذه الهيئة من الصيام المتقطع قد تنطوي على بعض المخاطر والأعراض المزعجة، مثل التعب والصداع، خاصة في الفترات الأولى من اتباعه، وهي أعراض قد تصبح أقل حدة مع اعتياد الجسم على هذا النمط من الصيام المتقطع.
كما يفضل للمبتدئين اللجوء إلى ساعات أقل قبل الوصول لحد 24 ساعة كاملة، لتعويد الجسم بشكل تدريجي.
3- الصيام يوم بعد يوم
يعتمد هذا الأسلوب على الصيام في يوم وتناول الطعام بشكل طبيعي في اليوم التالي وهكذا، وهنا قد يختار الشخص أحد الأساليب التالية:
تجنب تناول أي أطعمة صلبة في يوم الصيام.
أو تناول حد أقصاه 500 سعر حراري في اليوم.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن الصيام المتقطع بهذا الأسلوب قد يساعد بشكل كبير على خسارة الوزن وعلى تحسين صحة القلب وجهاز الدوران، خاصة عند الأشخاص المصابين بالسمنة.
ولا يفضل اتباع هذا النوع من الصيام المتقطع من قبل المبتدئين أو المصابين بحالات مرضية معينة.
4- الصيام لمدة 16 ساعة
هذا هو مبدأ الصيام المتقطع الأكثر شيوعاً والذي شرحنا تفاصيله في مقدمة المقال، وهو ما يسمى بحمية 16:8، وهذا النوع من الصيام المتقطع مناسب بشكل خاص للذين لم ينفع معهم أسلوب الصيام لمدة 12.
قد يساعد هذا النوع من الصيام المتقطع بشكل خاص على مكافحة العديد من الأمراض، خاصة: السمنة، السكري، أمراض الكبد، الالتهابات المختلفة.
5- الصيام لمدة يومين في الأسبوع
يساعد الصيام المتقطع من نوع 5:2 على التقليل من كمية السعرات الحرارية التي يتم تناولها أسبوعياً، خاصة خلال أيام الصيام، وعادة ما:
يحصل الرجال في هذا النوع من الصيام المتقطع فقط على 600 سعر حراري خلال يوم الصيام.
تحصل النساء على 500 سعر حراري خلال يوم الصيام.
ويفضل أن لا يتم القيام بالصيام ليومين متتاليين، بل تضمين أيام يتم فيها تناول الطعام بشكل عادي بين يومي الصيام المحددين. ولكن لا زالت الدراسات المتعلقة بفوائد هذا النوع من الصيام محدودة جداً.
6- تفويت الوجبات
في هذا النوع من الصيام المتقطع ما عليك سوى القيام بتفويت بعض الوجبات الرئيسية خلال اليوم (1-2 وجبة).ولكن عليك الحرص هنا على أن تكون الوجبات التي يتم تناولها صحية وكافية.
هذا النوع من الصيام المتقطع قد يناسب العديد من الفئات، حيث يتم تناول الوجبات فقط عند الشعور بالجوع وتركها عندما لا يشعر الشخص بالجوع.
7- الأسلوب العسكري
هذا النوع من الصيام المتقطع هو الأكثر حدة وقسوة ضمن الأساليب المذكورة أعلاه، ويعتمد على القيام بتناول كميات قليلة جداً من الطعام غالباً ما تتكون فقط من الخضراوات والفواكه خلال فترة 20 ساعة من الصيام مقابل تناول وجبة رئيسية كبيرة ليلاً خلال فترة 4 ساعات التي يسمح فيها بتناول الطعام بشكل طبيعي.
ويجب أن تحتوي الوجبة الرئيسية الليلية على كميات كافية ومتوازنة من الكربوهيدرات والبروتينات والعناصر الغذائية الهامة الأخرى.
ولكن يجدر بنا التنويه هنا إلى أن مخاطر هذا النوع من الصيام المتقطع عديدة، فقد لا يحصل الجسم على كفايته من الألياف الغذائية وبعض العناصر الهامة ما يؤدي لرفع فرص الإصابة بالسرطان ويقلل من مناعة الجسم.
مخاطر الصيام المتقطع
مع أن فوائد الصيام المتقطع عديدة وكثيرة إلا أنها تأتي مع عدة مخاطر محتملة عليك أن تدركها وتعرفها جيداً، وهذه أهمها:
مشاكل واضطرابات هضمية متنوعة.
زيادة الوزن الناتجة عن الإفراط في تناول الطعام خارج ساعات الصيام.
أعراض جانبية قد تنشأ عند البدء وتتلاشى تدريجياً مع اعتياد الجسم على الصيام المتقطع، ومنها: التعب، الضعف العام.
قد يؤثر الصيام المتقطع سلباً على الخصوبة عند النساء.
نصائح عامة لنجاح الصيام المتقطع
للحصول على النتائج المرجوة والصحية من الصيام المتقطع، يفضل اتباع القواعد والإرشادات الهامة التالية:
أخذ قسط من الراحة كلما احتاج الجسم لذلك، وتجنب الأنشطة القاسية خلال فترة الصيام.
تضمين الطعام المحبب في الحصص المقررة خارج ساعات الصيام ولو بكميات قليلة لتجنب أي إفراط أو حرمان.
استخدام بعض منكهات الطعام الصحية بوفرة، فهذه قد تكبح الشهية وتزيد من الشعور بالشبع لفترات أطول، خاصة الثوم والخل والأعشاب الصحية المختلفة.
اختيار الأطعمة الصحية التي تتضمن سعرات شحيحة وحجمها كبير، مثل الفشار والبطيخ.
الحصول على كميات كافية من الماء طوال الوقت وتناول مشروبات عشبية ساخنة خالية من السكر خلال فترة الصيام.