قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، أن مصلحة سجون الاحتلال فرضت إجراءات قمعية على الأسرى تنم عن هوس أمني، وذلك بعد العدوان على قطاع غزة، من خلال فرضها لرزمة من العقوبات الكيدية والتنكيلية بحقهم والتضييق عليهم، فقد قامت بسحب بعض الأدوات والاحتياجات الخاصة بهم.
جاء ذلك إثر زيارة أنهاها بولس لعدد من الأسرى في سجن مجدو، زار خلالها الأسير محمد أبو ساريس، رائد رياحي، ياسر عوده، وخضر عدنان، والأسير جهاد بني جمعه وآخرين.
ونقل بولس عن الأسرى بأن إدارة سجن مجدو قررت سحب المكانس، وأكياس الأرز وطالبت الأسرى بإعادة أكياس الأرز بعد تفريغها، وكذلك منعت إبقاء مواد التنظيف في غرفهم إضافة إلى الأكواب الزجاجية، مدعية أن هذه من ضمن الأدوات التي استخدمها الأسرى في حفر أنفاق للهرب!! هذا وكانت آخر العقوبات التي أُبلغ بها الأسرى سحب بلاطات التسخين وتجدر الإشارة إلى أن الأسرى رفضوا هذه الإجراءات مما ينذر بحدوث أزمة كبيرة داخل السجن.
علاوة على ذلك فرضت مجموعة من العقوبات الأخرى على الأسرى، كحرمان ممثليهم من التنقل بين الأقسام إلا في الحالات الاستثنائية، وتخفيض كميات الطعام من لحوم وخضار وفواكه، إضافة إلى سحب الفضائيات منها فضائية فلسطين.
وذكر الأسير عدنان خلال الزيارة، بأن مصلحة السجون قامت بنقل جميع أسرى الجهاد الإسلامي وعددهم 70 أسيرا من سجن "جلبوع" إلى عدة سجون أخرى وأدخلت بعضهم إلى زنازين وأمرت بأن لا يسمح لهم بالبقاء بالغرف الأرضية و أن ينقلوا إلى الغرف العليا.
وفي سياق متصل قال الأسرى أن لديهم حقائق تشير لإمكانية وجود تلاعب بمبالغ الكنتينه التي تديرها مصلحة السجون في حساباتهم والتي تكون أقل من المبالغ التي أودعت إلى حساباتهم بالخارج حيث قام العديد من الأسرى بتقديم شكاوى على هذه الشبهات وتم بحث بعضها في جلسات مع إدارة السجون وما زال ينتظر ممثلو الأسرى رد مصلحة السجون فيما يتعلق بأسباب هذه الفوارق، وطالبوا بالكشف عن الأسباب وأين تذهب بقية الأموال المخصصة لهم.
وفي هذا الشأن قال بولس أن نادي الأسير أكد على ضرورة متابعة الموضوع قانونيا، بعد أن يستلم ممثلو الأسرى ردود الإدارة الرسمية.