الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مطحنة بريك: متحف يحمي تراث فلسطين
تاريخ النشر: الأربعاء 19/02/2020 13:02
مطحنة بريك: متحف يحمي تراث فلسطين
مطحنة بريك: متحف يحمي تراث فلسطين

تقرير: لبيبة عبد الحق

بينَ أزقةِ حارة الياسمينة، قرب جامع الساطون، تجد هناك مطحنة بريك التاريخية التي تجاوز عمرها ال 400 عام، منذ زمن العثمانيين، حيث تجد في داخل المطحنة زاوية تحتضن متحف يحمل تراث أجدادنا، فهي عبارة عن مطحنة للزبائن ومتحف للزائرين والسائحين.

باسل عبد الفتاح بريك هو صاحب المطحنة التي تحتوي على البهارات والأعشاب والعطارة، لتعود ذاكرته فيقول أن له في هذه المهنة منذ عام 1936 من حياة والده، وقبل هذه المطحنة كان المكان عبارة عن صبانة.

وكي يقوموا بتغيير جذري لتتحول من الصبانه الى المطحنة ليكون مكان لائق للمهنة، وفي ذات الوقت ليكون مكان لائق بالزوار والزبائن، يقول بريك "لقد قمنا بترميم للمكان، وعملنا على توفير البهارات بجميع انواعها، وتنوع الأعشاب".

وعن سر جاذبية المتحف الموجود في أقصى صدر المطحنة، حيث تمر بالصابون والبن والبهارات والأعشاب بأكملها لتجد المتحف، وفي ذلك يقول بريك "أنشئنا ركن تاريخي تراثي في المطحنة، كنوع من الدعاية ومحافظة على التراث، لجلب الزوار من عرب ومن أجانب، ليتعرفوا على نابلس وعلى البلدة القديمة، ليعرفوا ان للشعب الفلسطيني تاريخ وتراث وحضارة، ومدى تعمق الشعب الفلسطيني بأرضه واحتفاظه بأصالته، وفي ذات الوقت لتشجيع السياحة وتشجيع زيارة البلدة القديمة، نظراً لقلة اهتمام الجهات المعنية بالبلدة القديمة وتهميشها.

ويزور المطحنة العديد من السياح والوفود في كل عام، حيث يعتبرونها مكان ليعرفوا من خلاله عن التاريخ وتراث وحضارة الشعب الفلسطيني، نظراً للأدوات التراثية التي ما زالت محافظة عليها، من كراسي عتيقة، وطرابيش، وماكينة خياطة، وبساط تراثي فلسطيني، والعديد من الأنتيكا القديمة جداً، وغيرها من الأدوات التي لا تلقى إهتمام السياح الأجانب فقط إنما تلقى إهتمام العرب أيضاً والفلسطينيين أنفسهم.

وتقول مرح عودة إبنة نابلس أنه من الجميل جداً معرفة تاريخ هذه المطحنة، وما جذب انتباهي هناك أنهم يصنعون الصابون من نباتات طبيعية، بالاضافة الى ذلك الرائحة "رائحة البهارات" التي تشتمها قبل أن تدخل إلى المطحنة.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017