أعنلت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على الصعيد العالمي في أعقاب انتشار وباء الإيبولا في غرب أفريقيا.
وأضافت المنظمة أن النتائج المحتملة لانتشار الوباء تشكل "خطرا جسيما على نحو خاص" بسبب حدة فيروس الإيبولا.
ومضت المنظمة قائلة "من الضروري إعداد رد عالمي منسق لوقف انتشار فيروس الإيبولا وتغيير مساره في العالم".
ويأتي إعلان منظمة الصحة العالمية في أعقاب اجتماع خبراء تابعين لها على مدى يومين في جلسة طارئة بسويسرا.
ومن شأن إعلان منظمة الصحة العالمية رفع مستوى حالة التأهب في ظل انتشار الفيروس.
لكن المنظمة أضافت أن البلدان التي انتشر فيها فيروس الإيبولا وهي غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون يجب أن تعلن حالة طوارئ وطنية لكن ليس هناك حاجة إلى فرض حظر عام على حركة التنقلات أو التجارة عبر العالم.
وتابعت المنظمة قائلة إن اتخاذ الخطوات والإجراءات الصحيحة للتعامل مع الأشخاص المصابين بفيروس الإيبولا، من شأنه وقف انتشاره.
وأوضحت قائلة "هذا ليس وباء غامضا. إنه وباء معد يمكن احتواؤه وليس فيروسا ينتشر في الهواء".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن انشار الوباء هو الأخطر منذ اكتشاف انتقال الوباء إلى البشر قبل السنوات الأربعين الماضية تقريبا.
وأدى وباء الإيبولا إلى حد الآن إلى وفاة أكثر من 930 شخصا غربي أفريقيا السنة الجارية.
ونصب الجيش في ليبيريا حواجز لمنع وصول سكان المناطق المتأثرة بانتشار الفيروس غربي البلاد إلى العاصمة منروفيا.
وأعلنت رئيسة ليبيريا، ألين جونسون سيرليف، حالة الطوارئ لمواجهة انتشار المرض.
وفرضت أجهزة الأمن في سيراليون حصارا على المناطق الشرقية من البلاد التي انتشر فيها الفيروس.
ويتسبب الإيبولا في حمى مصحوبة بنزيف، وهو من بين الأمراض الأكثر فتكا بالإنسان.
وتتراوح نسبة الوفاة بين المصابين به خلال الانتشار الحالي بين 50 و60 في المئة.
وينتقل الفيروس عبر لمس سوائل جسم المصاب.
وقال مراسل بي بي سي في ليبيريا، جوناثان بايلايلي، إن الجيش نشر جنوده لمنع تنقل الناس، والعديد منهم تجار.
وفي سيراليون المجاورة، قال قائد الشرطة شرقي البلاد إن قوات الجيش والشرطة فرضت "حصارا شاملا" على منطقتي كينيما وكيلاهون.
وأوضح أن المنطقة مغلقة أمام الأشخاص والسيارات، باستثناء تلك التي تحمل الدواء والغذاء.