الرئيسية / منوعات
الطلاق بعد تقدم العمر... نهايةً أم بداية جديدة؟
تاريخ النشر: الخميس 05/03/2020 10:48
الطلاق بعد تقدم العمر... نهايةً أم بداية جديدة؟
الطلاق بعد تقدم العمر... نهايةً أم بداية جديدة؟

 مريحة لأسباب مادية على سبيل المثال. غير أن المعالج النفسي كليمينس فونك يقول إن هذا يتغير، حيث أن الكثير من النساء تشرعن في ممارسة أعمال جديدة بعد سن الخمسين ما يفتح فرصا جديدة لتحقيق الذات في ظل وجود أو عدم وجود رجل بجانبهن.

وتتذكر المحامية ريناته مالتري المعنية بشؤون الطلاق أنها عندما فتحت مكتبها في ميونخ قبل 35 عاما بالكاد كان يأتي إليها أي شخص فوق الستين لبدء إجراءات الطلاق. وتضيف أن هذا الزمن قد ولى ،حيث تقول "اليوم يرى الأشخاص هذا كبداية لمرحلة جديدة من حياتهم... إنهم يريدون تغييرا كليا ، بما في ذلك تغيير الطريقة التي يعيشون بها". الكثير من الأزواج أو الشركاء المتقدمين في العمر لا يسألون أنفسهم عن شكل الحياة التي يريدونها حتى وصولهم لسن التقاعد ، وحينها يدركون أن لديهم أفكارا مختلفة للغاية تجاه هذه الحياة. وتقول المحامية مالتري: "اعتادت النساء أن تقول لأنفسهن: يمكنني أن أعيش العشر سنوات المتبقية لي... ولكن في ظل متوسط العمر الذي يبلغ 84 عاما، يمكنهن بسهولة الحصول على سنوات أكثر من هذا بكثير". 

متى يستحق الزواج غير الناجح السعي لإنقاذه ومتى لا يستحق؟ يقول المعالج بيرفانجر: "إذا لم تكن هناك حميمية عاطفية، وإذا تعرضت العلاقة العاطفية بين الزوجين أو الشريكين للذبول ، إذن توجد مشكلة خطيرة". ويرى بيرفانجر أن الحميمية والمشاعر المشتركة -حتى غير السعيد منها- ضرورية من أجل هذه الشراكة. عند التقاعد، غالبا ما يفقد المرء الاعتراف المعتاد والاتصالات والتفاعل مع زملاء العمل والوضع الاجتماعي كفرد من أفراد القوة العاملة. 

ثم تصبح الكثير من الأشياء المفقودة في الزيجة واضحة للغاية. ويقول فونك إن لم يكن بالإمكان إصلاحها وأصبحت الزيجة صراعا دائما، فإنها لم تعد قابلة للحياة . قد يكون الطلاق مقبولا اجتماعيا ولكنه يظل تحديا عاطفيا وبيروقراطيا، لدرجة أن محامية الطلاق مالتري تقول إنها فكرة جيدة العمل على زيجة مليئة بالمشاكل. وتضيف: "أحيانا ما يتم إنهاء العلاقات بين الأزواج أو الشركاء بسرعة كبيرة هذه الأيام. ولكن هذه العلاقات التي كانت جيدة يوما ما تستحق النضال من أجلها، بالعلاج أيضا".

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017