ينقسم البشر إلى ثلاث فئات: النائمون على جنوبهم، والنائمون على ظهورهم، والنائمون على بطونهم، رغم ذلك فإن هناك مشتركاً يجمع ما بينهم، وهو أنهم جميعاً يبحثون عن أفضل وضعية للنوم، خاصة من يعاني الشخير أو القلق الليلي أو آلام الظهر.
بعض وضعيات النوم تكون أفضل في المساعدة على ضمان حصولك على قسط من الراحة ليلاً، خاصةً إذا كنت تعاني من مشاكل كالشخير أو غيرها من الأوجاع التي قد تُبقيك مستيقظاً خلال الليل، وفق موقع CNET الأمريكي.
تابِع القراءة؛ لمعرفة مزيد عن فوائد وضعيات النوم المختلفة، وكيف تؤثر في مشكلات النوم المختلفة والمشاكل الصحية.
يمكن أن يكون الشخير شكوى من شكاوى النوم، خاصةً إذا كنت تنام إلى جوار زوجتك أو زوجك.
وعلى الرغم من أن الشخير لا يمثل مشكلة طبية بحد ذاته، فإنه علامة على أنك قد تكون مصاباً بانقطاع النفَس النومي، وهي حالة طبية خطيرة تؤدي إلى توقف التنفس في أثناء نومك.
ومن أفضل الوضعيات في حالة الشخير أو انقطاع النفَس النومي، النوم على جانبك، ففي حين يشعر كثير من الناس بالراحة في النوم على ظهورهم، يصدر النائمون على جنوبهم شخيراً أقل، لذلك يُوصى به عادة.
وسواء أكنت تشخّر أم لا تشخر، فالنوم على جانبك وضعية مفضلة لأغلب البشر، وفقاً لمنظمة The Sleep Better Council.
ويُعد النوم على الجانب الأيسر، على وجه التحديد، أفضل وضعية إن كنت تعاني من الحموضة أو حرقة المعدة أو عسر الهضم خلال الليل.
وإذا كنت تعاني بالفعل آلام الظهر أو الفخذ خلال النوم على جانبك، يمكنك وضع وسادة بين رجليك أو ركبتيك؛ من أجل علاج آلام الظهر.
يعد النوم على البطن أفضل من النوم على الظَّهر إذا كانت مصاباً بانقطاع النفس النومي؛ إذ يسمح لمجاريك الهوائية بالبقاء مفتوحة، وهو ما يساعدك على التنفس بشكل أفضل.
وينطبق هذا على حالة الشخير أيضاً، إذ إن إبقاء مجرى الهواء مفتوحاً قدر الإمكان يمكن أن يساعد في حل المشكلة.
الجانب السلبي للنوم على البطن هو أنك إن كنت تعاني آلام الرقبة أو آلام أسفل الظهر، فقد يزيد الأمر سوءاً.
وذلك لأن النوم على بطنك قد يجعل وضع العنق بزاوية غريبة، بالإضافة إلى أن النوم على بطنك يأخذ ظهرك من وضع مستوٍ إلى وضعٍ أكثر تقوُّسا؛ وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم آلام أسفل الظهر. إذا كنت تنام على بطنك ولم تكن لديك مشاكل، فلا تشغل نفسك بتغيير الوضعيات.
وفقاً لمنظمة The Better Sleep Council، فالنوم على الظهر ليس فكرة جيدة إذا كنت تعاني آلام أسفل الظهر أو انقطاع النفَس النومي.
عندما تكون على ظهرك، قد ينهار مجرى الهواء بسهولة أكبر؛ لأنه يتميز بالمرونة الأكبر، من المقدمة إلى المؤخرة، مقارنةً بمرونته بين الجانبين.
وربما يساعد رفع رأسك للأعلى في نقل الوزن بعيداً عن الرقبة وتقليل فرصة انغلاق الأنف أو العنق على نفسه، لكنه حل وسَط بين الوضع العمودي (لمجرى الهواء) والتنفس، وهو حل وسَط صعب من أجل إنجاح الأمر.
إذا لم تكن مصاباً بانقطاع النفَس النومي، فاعلم أن النوم على ظهرك به فوائد عديدة؛ إذ إنه مفيد لعمودك الفقري، لأن وزنك في هذه الوضعية يكون أكثر تمركزاً. وإذا كنت تعاني من الحموضة، فإن النوم على ظهرك مفيد؛ إذ يكون وجهك إلى الأعلى، وتنخفض احتمالية معاناتك من عسر الهضم.