بيروت - وكالات
بسبب تطور حاسة الشم عند الأطفال مبكراً، فإن استخدام العطر يؤدي إلى احتمالية الإصابة بأمراض الحساسية والربو، وتؤذي الغشاء المخاطي لأنف الرضيع.
ويضر العطور بالجهاز التنفسي بشدة للأطفال، كما أن بشرتهم قادرة على امتصاص المكونات الكيمائية للعطور بشكل كبير.
وتحوي العطور المصنعة على مواد كيماوية غير قابلة للتحلل بسهولة، وتدوم رائحتها لوقت أطول مما ينتج عن ذلك من مواد سامة إذا ما لامست بشرة الطفل، وكذلك رائحة البخور والعطور الخاصة ومساحيق الغسيل ذات الرائحة القوية.
إن السن المناسب هو ثلاثة أشهر، ويتم وضعه على ملابس الرضيع فقط في المناطق القريبة من الرقبة - ماء معطر خالٍ من الكحول - ولا توضع العطور التقليدية فهي غير مناسبة له.
ومن المعروف أن تصنيع عطور الأطفال يستلزم جهداً كبيراً، من اختيار للمواد الخام واختبارات السلامة.
إن الرغبة في وضع العطر فهي تتساوى بين الفتيات والفتيان، ويجب مراعاة حاسة شم الرضيع، وعلى الأم ألا تقوم بتغيير عطرها ليسهل على الطفل تمييزها وربطها بذكريات محببة له.
ومن الممكن أن يسبب العطر حساسية أو تسمماً للطفل أو الرضيع، حيث إن بشرة الطفل أكثر حساسية وعرضة للاحتراق من بشرة البالغ.
كما أن أي مادة توضع على الجلد تختلط بالدم مباشرة مما ينقل مكوناتها إلى سائر أجزاء جسم الطفل، وظهور تأثيره على نموه والقرح والطفح الجلدي.
وأثبتت بعض الدراسات أن بعض مركبات المعطرات المعقدة أو غيرها من مواد التجميل تتسرب إلى لبن الأم.
ينصح بإبعاد الطفل تماماً عن المعطرات ومزيلات العرق ومستحضرات التجميل، وإن كان مكتوباً عليها "مكونات نباتية طبيعية".