ولأن القلق أمر شديد الخصوصية، بحيث يصعب تحديد نوعه، فإن لكل نوع من أنواعه طريقة خاصة للعلاج، من بينها على سبيل المثال لا الحصر مماسة التمارين الرياضية والركون إلى الهدوء قليلا لاستجماع القوى، أو حتى تناول أدوية بوصفة طبية.
وفي هذا التقرير، نستعرض 4 طرق لتبديد القلق، لا سيما في ظل الأزمات التي يمر بها الإنسان، ومنها ما يعيشه العالم اليوم من جائحة بسب الوباء
الفتاك، وفقما ذكر موقع فوكس
التعرف على مصدر القلق
يقول أحد الخبراء العسكريين إنه "إذا كنت تعرف العدو وتعرف نفسك، فلا داعي للخوف من نتيجة مئات المعارك"، من هنا فإن الخطوة الأولى للتحكم في قلقك هي التعرف على ما يحدث من حولك بدلا من تجاهله وترك الأزمة تتفاقم، ومن
ثم تسيطر عليك.
فكل ما عليك ملاحظة القلق بمجرد أن تشعر بضجيج في قلبك، أو دوران في دماغك، وعند هذه النقطة، يدفعك إدراك الشعور بالقلق إلى السيطرة عليه، بدلا من مواجهة تهديد غير معروف يستنزف قدراتك العقلية والنفسية والجسدية
المواجهة توفر الراحة
بمجرد تحديد ملامح القلق لديك فقد حان الوقت لوضع خطة للهجوم، ورغم أننا نميل إلى الركون إزاء الأشياء التي نخافها، فإن هناك فوائد طويلة المدى لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه ما نخشاه، سواء على عواطفنا أو تصرفاتنا.
وينصح الخبراء بعدم تأجيل التعامل مع الأزمات، إذ إن ذلك قد يعزز القلق أكثر فأكثر لدى الناس، مما يضعهم في مواقف قد يكون من الصعب إيجاد حلول لها أو التراجع عنها مع الوقت.
ممارسة طرق للتهدئة
علاوة على معرفة الأسباب الدقيقة للقلق وإيجاد خطوات قابلة للتنفيذ تجاه التعامل معه، يوصي الخبراء باتباع بعض الطرق التي من شأنها تهدئة العقل من أجل العمل بأفضل كفاءة ممكنة للسيطرة على القلق.
وينصح هنا بالتركيز على استجماع القوى الجسدية من خلال السيطرة على الأحاسيس الداخلية، مثل ضبط التنفس، الذي يساعد على إيقاف تشغيل الدوائر العصبية التي عادة ما ترفع منسوب القلق لدى الإنسان، مما يؤدي إلى شعور عام بالهدوء.
كن واقعيا مع نفسك
في نهاية المطاف، فإن القلق جزء لا مفر منه من الحياة، وبغض النظر عن مدى صعوبة محاولة "اختراق" هذا العرض، فإنه لا يزال من المحتمل أن يتسرب إليك، فالتغلب على القلق ليس شيئا هينا، بل يجب الاعتراف به وإدارته.
ومن هنا لا بد أن تكون واقعيا بشأن دور القلق في حياتك، وتجنب نفسك الركون إليه إذا ما أصابك.