جدة - وكالات
تعد مشكلة استفراغ الرضيع لحليب الأم خلال الأسبوع الأول والثاني من عمره، أمراً شائعًا وتنتشر باستمرار عند حديثي الولادة لبعض الوقت.
لكن هذه المشكلة لا تدعو للقلق ما دامت كمية اللبن التي يتقيؤه الطفل قليلة؛ لأن الجهاز الهضمي يتكيف مع الطفل.
وعلى الأم ألا تخاف بكاء طفلها، فهو لا يبكي ألماً إنما يخاف من هذا الشعور الجديد عليه.
حقائق عن القيء
القيء: هو رجوع بعض أو كل محتويات المعدة طعاماً أو شرباً أو عصارات عن طريق المريء والفم، أو الأنف في الأسابيع الأولى من العمر.
أما القشط فهو ترجيع كمية صغيرة من اللبن في الشهور الأولى من العمر، وهو ظاهرة طبيعية وتظهر ابتداء من الأسبوع الثاني من العمر عندما ينتظم تدفق اللبن من الثدي إلى الرضيع وينتظم الطفل في رضاعته من الثدي أو الزجاجة.
عملية استفراغ الطفل تحدث في الأشهر القليلة الأولى من عمر الطفل، وتتوقف وحدها من دون أي علاج، خاصة بعد تغيير النظام الغذائي وتناول بعض السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم.
عزيزتي الأم لا داعي للخوف إذا كان الطفل ينمو بشكل طبيعي ويبدو بصحة جيدة، ولكنها تبقي أحياناً إذا كان الطفل يعاني من الزكام أو التهاب الأذن أو التهاب في البول، أو حساسية لدى طعام معين.
أسباب الاستفراغ في الأسبوع الأول:
ابتلاع سوائل وإفرازات عملية الولادة من السائل الذي يوجد بالرحم ويعيش الطفل سابحاً فيه، أو نتيجة إفرازات مهبلية من الأم.
يبدأ الطفل في تقيؤ هذه الإفرازات في اليوم الأول والثاني بعد الولادة، وعلى الأم مساعدة المولود على التخلص مما ابتلعه بوضعه في سرير مائل بحيث تكون رأسه في مستوى أقل من قدميه.
المواد التي يستفرغها الطفل صفراء أو بنية وهي مخاطية القوام نتيجة اختلاطها بعصارات المعدة التي تتقلص وتزداد عصارتها، والماء أو الجلوكوز الذي يُعطى للطفل في الأيام الأولى يساعد على إذابة هذه الإفرازات العالقة بالمعدة.
ابتداء من اليوم الرابع يحدث القيء إثر تدفق اللبن الفجائي في الثدي -هجمة اللبن- وبالتالي امتلاء معدة الطفل فوق طاقتها، كما يرتبط الأمر بنوعية بعض الأغذية التي تتناولها الأم بغرض إدرار اللبن.
الرضيع في هذه الفترة لا يتقن عملية الرضاعة والمص على الحلمة والقبض عليها، فيبتلع الهواء، وبالأخص إذا كانت الحلمة غائرة أو كان الثدي لا يحتوي على قدر كاف من اللبن.
يترتب على الأسباب السابقة البكاء وابتلاع كمية من الهواء يتسبب عنه القيء أو المغص والتقلصات المعوية أثناء النوم، ومن هنا كان أهمية التجشؤ بعد كل رضعة، كما أن العيوب الخلقية في الجهاز الهضمي قد تكون السبب وهي تظهر للطبيب بالفحص.
أسباب القيء بعد الأسبوع الأول
قد يعاود الرضيع التقيُّؤَ اعتياديا بدءاً من نهاية الأسبوع الثاني أو يستمر معه بصورة أشد أو يظهر لأول مرة؛ وهو القيء الذي يتم بدون مجهود أو معاناة، ولا يندفع بقوة من الفم بل يسيل بسهولة، ويستمر على دفعات بين الرضعة والأخرى.
ويزداد عند تحريك الطفل بعد الرضعة أو تغيير وضعه؛ بسبب ابتلاع الهواء، أو نتيجة وجود ارتخاء بسيط في فتحة المعدة المتصلة بالمريء.
وهناك القيء الناتج عن عيوب في صمام فتحة المعدة ويتميز هذا القيء بالاندفاع على دفعة واحدة، إذ يلاحظ الطبيب انقباضات عكسية في المعدة أثناء تناول الرضعة.
ويتم العلاج بالمستحضرات التي تجعل رضعة اللبن سميكة مع استعمال أدوية مانعة للحموضة، ويمكن إجراء أشعة بالباريوم على المعدة لكشف العيوب وعلاجها.