أثارت الدكتورة الكويتية أمل الأنصاري، جدلا واسعا بإعلانها اكتشاف علاج لفيروس كورونا، واستعدادها لتسليمه لوزير الصحة الكويتي، وزعمت أن هذا العلاج سينقذ كل المصابين بالفيروس المستجد.
وانتقدت الأنصاري التقليل من أهمية الباحثين العرب والاهتمام فقط بعلماء الصين وألمانيا والولايات المتحدة وغيرها، مؤكدة أن اكتشافها سيخدم البشرية عامة ويشفي كل المصابين في جميع أنحاء العالم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للطبية الكويتية، وهي تشرح اكتشافها الأخير.
ولاقى حديث الدكتورة الأنصاري آلاف التعليقات من النشطاء الذين تباينت وجهات نظرهم حول ما أدلت به بين مشككين بصحة كلامها وآخرين أبدوا تفاؤلهم واقتناعهم بطرحها الطبي.
وكان من بين المشككين بصحة حديث الأنصاري، الطبيب الجراح محمد جمال الذي أشار إلى معرفته بالدكتورة الأنصاري، نافيا حصولها على لقب دكتورة، حيث قال "ناظرناها قبل 4 سنوات.. ليست دكتورة ولا يمكن أن تكون لديها معادلة شهادة.. في كلامها دغدغة لمشاعر البسطاء الذين يجب علينا وعلى الدولة حمايتهم وتوعيتهم.. الناس يتطلعون للأطباء ولوزارة الصحة كي تنقذهم من المعلومات المزيفة".
ووضع الدكتور خالد الجناعي استشاري الأمراض الباطنية حديث الدكتورة الأنصاري في دائرة الشك، قائلا: "بغض النظر عن كونها دكتورة أوغيره، بأي مختبر عزلت الفيروس لدراسته؟ ومن من المرضى جربت عليه العلاج؟ وما هي نتائج نجاح العلاج إن وجدت؟ ما هي مضاعفات العلاج؟ أين تم تسجيل براءة الاختراع؟ ولا اكتفت فقط بمسج صوتي تلاعبت فيه بمشاعر البعض من الناس!".
والغريب أن الأنصاري، وهي رئيسة منظمة الطب التكميلي الدولية، ذكرت أنها "اكتشفت العلاج صدفة نتيجة أبحاث سابقة تتعلق بمرض السرطان تم إجراؤها على مدى ثماني سنوات حيث قامت بالاحتفاظ بأوراق النتائج غير المتعلقة بعلاج السرطان آنذاك".
وأوضحت في حديث لحساب "ترند" في تويتر: "أنها جمعت الأوراق والأبحاث السابقة ودعمتها بأبحاث ودراسات أخرى لأطباء وأصبحت براءة الاختراع جاهزة لعلاج هذا المرض والوقاية منه".
وقالت: "العلاج عبارة عن حبوب وليست أعشاب، وأن صناعة هذا العلاج لن تستغرق وقتا طويلا كون براءة الاختراع جاهزة"، معلنة "أنها سلَمت براءة الاختراع للجنة الطبية التي اجتمعت بها بناء على أمر من وزير الصحة، وقد تمت مناقشة بحثها مع اللجنة وسيتم تسليم الملف إلى الوزير قريبا".
ورحب عدد من النشطاء بحديث الدكتورة الأنصاري وسعيها على مدى أسابيع لاكتشاف علاج للمرض، ومنهم الناشط وليد السهلي الذي وصف الدكتورة بـ "فخر الكويت".