نابلس:تقرير هديل ابو شهاب
على سرير العلاج في مشفى نابلس العربي التخصص يستخدم الاسير المحرر معاذ غانم، والذي يعاني من ضعف النطق وعدم التركيز يديه واشاراته لطلب ما يحتاجه من شقيقه محمد الذي يجلس بجانبه.
يعاني الاسير غانم البالغ من العمر 24 عاما من قرية بيت ليد قضاء طولكرم من وضعي صحي متدهور افقده نطقه، اثر تعرضه للاعتقال من قبل الجيش الاسرائيلي اثناء عودته من الاردن لفلسطين، حيث التحق بعمل جديد لعدة ايام قبل ان يقرر العودة لوطنه.
يقول شقيقه محمد :" تم اعتقال اخي معاذ يوم الجمعة بتاريخ 17-7 عن جسر الاردن اثناء عودته من الاردن باتجاه فلسطين حيث كان يعمل في دبي، واثناء تواجده هناك تم الاتصال به من قبل سلطة الطاقة الفلسطينية كونه كان من المقدمين على منافسة عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات من بين 120 و 130 مهندسا وحصل على رقم واحد من بين المنافسين، منوها الى ان شقيقه " انسان ناجح ومخلص في عمله ".
ويضيف":اثناء عودته تلقينا منه اتصال وابلغنا انه موجود عند المخابرات الاسرائيلية للتحقيق معه وانه موجود فقط لبعض الوقت للتحقيق ، ولكن فيما بعد تم اكتشاف انه موجود في تحقيق الجلمة، وانه ممنوع من الزيارة بتاتا:"
ويضيف غانم:" قدمنا طعنا بعد اربع ايام من اعتقاله عن طريق محامي وتم عرضه على محكمة داخلية في الجلمي، تم ابلاغ المحامي انه ممنوع من الزيارة وتم تجديد تحقيقه لمدة 11 يوم اضافية ، خلال هذه الفترة منع من زيارته بتاتا ، وتم تجديد التحقيق الى 15 يوم اضافية فقمنا بتقديم طعن ثاني في عوفرمما ادى الى تمديد اتقاله الى 15 يوم ولكن فيما بعد تم تخفيفة الى 10، لعدم اعتراف من قبله طليلة الاسبوعين السابقين :"
ويؤكد:" من الواضح انه مورس بحقه تعذيب جسدي ونفسي فهناك علامات في رجليه تدل على ذلك، كما تبين اثناء الحديث معه انه تم بحقه غاز الاعصاب لقمعه في انفه:"
ويؤكد غانم:"من الواضح ان هناك ملف غريب في الموضوع لانه بالعادة عندما يتم الافراح عن ايا اسير سواء بكفالة او غير كفالة يبقى بالتوقيف ومن ثم يتم تحويله الى المحكمة ومن ثم الافراج عنه، من الواضح ايضا ان هناك عملية تهرب من المسؤولية او مؤامرة مخفية لانه تم اغلاق ملف التحقيق بالكامل وتم نقله الى سجن مجدو وهو في وضع صحي خطير ولا اعرف ما الهدف من نقله".
وافاد شقيق الاسير المحرر غانم:" بقي اخي حوالي 50 ساعة فاقدا للوعي وبعد ذلك تم نقله الى مستشفى لتلقي العلاج ولم يستجيب الى اي شئ الا بعد 14 ساعة، اضافة الى انه كان طيلة فترة اعتقاله متواجدا داخل الزنازين باستثناء الثلاث ايام الاخيرة التي تم نقله فيها الى سجن مجدو".
واشار:" قبل الافراج عنه تلقيت اتصال من ام اسير من طولكرم لديها ابن في سجن مجدو لتخبرني ان اخي محمد موجود في سجن مجدو، وعندما ابلغت المحامي تفاجئ بالامر مضيفا:" لم يأتي اخي الاسير معاذ لحضور محكمته التي كانت في يوم الخميس بحجة وضعه الصحي لا يسمح بذلك حيث حكم عليه غيابيا بدفع 3000 كفالة و تم الحكم بالافراج عنه، من الغريب ان عملية الافراج كانت سريعة لا يستوعبها العقل وكما لاحظت ايضا بان هناك عملية ارباك عند الجيش الاسرائيلي حيث تم التسليم بطريقة غريبة وبوجود اعداد كبيرة من الجنود وتم تكليف عمي بتوقيعه على الاستلام وانهم ليس مسؤولين عن وضعه الصحي ".
واشار:" بعد اربع ايام من الافراج عنه كان يستجيب ولكن بطئ الكلام والحركة ولكن بعد ساعة فقد الوعي تماما لا نطق ولاحركة بالاضافة الى انه كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وانه لا يستجيب الى ايا نوع نوع من انواع الادوية واثناء الفحص الطبي تبين ان هناك جرعات زائدة تعادر اربع اضعاف ما يتحمله الجسم و لكن لم يتم تحديد طبيعة هذه الجرعات:"
ويضيف:" توجهنا الى الصليب الاحمر لمحاولة الحصول على تقرير يكشف لنا وضع معاذ الصحي وللحصول على معلومات عن خلفية الادوية التي تلاقها ولكن دون جدوى فلم نتمكن من اخذ ايا معلومة حول الموضوع ، فعلاج اخي حتى هذه اللحظة قائم على فرضية الاسعاف الطبي لانه ليس لدينا ايا تقرير يبين وضعه الصحي:"
ويتابع محمد :"حاليا يتابع المحامي جهاد الجيوسي ملف اخي ولهذه اللحظة لم يتمكن من الحصول على اية ملف لديه في احدى المستشفيات وهذا يؤكد على ان عملية الحقن كانت تتم في التحقيق او في العيادات الداخلية:"
ويضيف :" لم يتم اعتقال معاذ سابقا فهو مهندس ناجح في مجاله وان عملية اعتقاله ما هي الا موضوع تخبط اسرائيلي نتيجة للظروف الاخيرة التي حصلت منوها الى ان حالة اخيه معاذ الان انتقلت الى الافضل حيث انخفضت درجة حرارته وبدأ يستجيب للاوامر ولكن ما زال يعاني من ضعف في التركيز:"