أفادت دراسة طبية حديثة بأن الأطفال الذين يعانون من البدانة خلال مرحلة الطفولة ويتمتعون بطول القامة، هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض خطير عند مرحلة البلوغ، مقارنة بالأطفال الذين يتمتعون بوزن معتدل.
وقال الدكتور بريت وانج، أستاذ طب الأطفال في جامعة نيويورك: "لدينا نظرية مفادها أن زيادة الوزن في مرحلة الطفولة ستزيد بالفعل من خطر الإصابة بسرطان الكبد في وقت لاحق من العمر"، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
ولتوضيح العلاقة بين وزن الجسم أثناء الطفولة وخطر الإصابة بسرطان الكبد أثناء مرحلة البلوغ، استخدم فريق من الباحثين بيانات من سجلات الصحة المدرسية في كوبنهاجن (CSHRR)، وهي قاعدة بيانات إلكترونية لمعلومات الفحص الصحي مع بيانات من 37 ألفا و236 طفلا ولدوا في كوبنهاجن في الأعوام من 1930 إلى 1989 (وتتراوح أعمارهم بين 30 و89 سنة الآن)، تحتوي على قياسات متسلسلة للطول والوزن وكذلك وزن المواليد منذ عام 1942 فصاعدًا من قِبل الوالدين.
اقرأ أيضًا: أسباب الإصابة بالسرطان وأعراض المرض وطرق علاجه
وتم قياس الأوزان والارتفاعات في فحوصات الصحة المدرسية السنوية من 7 إلى 13 عامًا، وتم استخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI) لتصنيف الأطفال على أنهم وزن طبيعي أو يعانون من زيادة الوزن، بناءً على فترات محددة حسب العمر والجنس، وتم التعرف على حالات سرطان الكلى من خلال الربط إلى السجل الدانمركي للسرطان.
ولتحليل البيانات استخدم الباحثون تقنية إحصائية تعرف باسم "انحدار المخاطر النسبية لكوكس"، وتبين وجود ارتباطات كبيرة وإيجابية بين مؤشر كتلة الجسم والطفولة على التوالي وخطر سرطان الكلى، حيث وجد أن الطفل الأضخم كان عرضه لخطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 14% عن الطفل الأصغر حجما.