نشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تنبيهات عن عودة الإعلامي أحمد الشقيري ببرنامج جديد يحمل اسم "إحسان من المستقبل"، وأشارت الإعلانات الترويجية إلى أن البرنامج سيعرض على قنوات "إم بي سي" خلال شهر رمضان، وذلك بعد غياب دام ثلاث سنوات عن الشاشات.
انتظر متابعو الشقيري البرنامج في الموعد المحدد، ولكن لم يظهر الإعلامي السعودي على الشاشة، بل لم تعلن الشبكة عن البرنامج، وظن البعض أن تغييرا ما قد حدث في مواعيد العرض، غير أنه بالبحث عن الحلقات على منصة "شاهد" التابعة لمجموعة "إم بي سي"، لم يُعثر على برنامج يحمل هذا الاسم، وانتشرت -في الوقت نفسه- أخبار تؤكد تغيير مواعيد عرض البرنامج.
وسادت حالة من الارتباك بين المتابعين الذين لم يصلوا لإجابة حول عرض البرنامج. وبالبحث عبر يوتيوب، وصل البعض لمقطع فيديو يحمل اسم "10 دروس مستفادة من أزمة كورونا"، وهو ما اعتبره المتابعون الحلقة الأولى من برنامج "إحسان من المستقبل"، غير أن الشقيري لم يظهر في الحلقة، وإنما جاءت مشاركته بالتعليق الصوتي فقط، وهو ما أثار الشكوك حول حقيقة وجود برنامج له هذا العام.
كذبة أبريل
لم يعلق الشقيري ولا القناة التي اعتاد تقديم برامجه فيها على ما أسماه البعض بالخدعة أو كذبة أبريل، ولم يتم تحديد مصدر الشائعة التي أدرجت عنوان البرنامج ضمن خطط البرامج الرمضانية هذا العام، حتى ظل المتابعون يتساءلون على حسابات الشقيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون إجابة واضحة.
وبعد خيبة أمل أصابت البعض، توصل الجمهور إلى عدم وجود برنامج للشقيري هذا العام، وأن المقطع هو بمثابة عمل منفرد بأكثر من جزء نشره الشقيري على حساباته كأعمال فردية سابقة، مثل فيلم "إحسان من الحرم" الذي تناول فيه الخدمات المقدمة من إدارة الحرم المكي، مثل خدمات التنظيف والتعطير وتقديم المساعدات للحجيج وجوانب غير معروفة عن بئر زمزم، إلى جانب فيلم "إحسان من المدينة" الذي تناول فيه جوانب من الحياة بالمدينة المنورة والحرم النبوي.
وربما يصبح فيديو "إحسان من المستقبل" أحد سلسلة أفلام "إحسان" التي يقدمها الشقيري عبر الإنترنت.
عزلة الشقيري
وكان الشقيري قرر قبل سنوات التوقف عن تقديم المزيد من المواسم لبرنامج "خواطر"، بعد أن أتم 11 موسما، حقق خلالها جماهيرية فاقت التوقعات خلال سنوات عرضه، وأتبعها بموسمين من برنامج حمل اسم "قمرة" في عامي 2016 و2017، ليتوقف بعدها عن الظهور الإعلامي وإنتاج وتقديم البرامج.
الشقيري الذي يبلغ من العمر 46 عاما، اتخذ قرارا بالعزلة فى إحدى جزر المحيط الهادئ بمنزل بسيط، دون أي وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي سوى من خلال هاتف بسيط للتواصل مع والده وزوجته ومدير أعماله، الذين أبلغهم بعدم التواصل إلا في حالات الطوارئ.
وصف الإعلامي السعودي -خلال لقاء تلفزيوني- الخطوة بالخلوة، بعد أن بلغ سن الأربعين بأعوام قليلة، اعتزل فيها الجميع لمدة أربعين يوما، صامها جميعا وقرأ خلالها 40 كتابا وكتب كتابين، أحدهما يحمل عنوان "أربعون"، إذ أكد الشقيري أنه قرر العزلة لدراسة مراجعاته وتصفية نفسه وذهنه مما أسماه بـ"الكلاكيع" والعقد، ولم يشر الشقيري إلى نيته العودة إلى تقديم البرامج قريبا.
لم تكن شائعة البرنامج الرمضاني هي الوحيدة، فقد تعرض الشقيري لعدة شائعات خلال السنوات الماضية، كان أبرزها شائعة وفاته عام 2017، وهو ما أزعج جمهوره، ولم ينكشف مصدر الشائعة إلى الآن.