أصدر "الإتحاد العام للمنتجين العرب" بكل كوادره العربية ومؤسساته الاعلامية المنتشرة بـ(18) دولة عربية برئاسة الدكتور ابراهيم ابو ذكرى، بياناً طالب فيه بوقف بث الاعمال الفنية التي تسيئ الى القضية الفلسطينية.
وأكد البيان أن هذه الأعمال تحاول تشويه صورة العرب لصالح توثيق بعض الأفكار التي تبثها أدوات الصهيونية العالمية في محاولات فاشلة للتطبيع مع "إسرائيل".
وأشار إلى أن المواطن الفلسطيني وهو على الأرض الفلسطينية المحتلة وفي الشتات، والجمهور العربي من المحيط إلى الخليج، يتعرضون لضغوطات نفسية واجتماعية واقتصادية خطيرة وهم يعانون من تعرضهم لفيروس قاتل يهدد بتدمير كل خلايا الجسم ويؤدي الي الوفاة.
وأضاف "زاد الطين بلة أن يجد المواطن العربي بالتوازي مع هذا الفيروس، ما هو أخطر ويهدد الوجدان العربي كله في مقتل في أهم وأغلى ما نملك، وهو ثقتنا بثوابتنا العربية، فيرى العالم في محتوى الدراما العربية هذه الأيام قضية أقرب للفيروس وأخطر منه".
وأردف قائلا: "إن الجمهور العربي تعرض لصدمة حقيقية وهو يشاهد على فضائية mbc، مسلسلين أحدهما أخطر من الأخر، ولكنهما يسيران معا في إتجاه واحد، في محاولة لتغيير حقائق تاريخية والتمهيد للتطبيع مع الكيان الصهيوني وهذا ما يرفضه الاتحاد العام للمنتجين العرب جملة وتفصيلًا".
وتابع: "إن بث مثل ( مسلسل " مخرج ٧ " ) ومسلسل ( أم هارون ) ومحتواهما المرفوض شكلا ومضمونا اجتماعيًا ونفسيًا وتاريخيًا ومثيران للغثيان، وهما ما أخرج المشاهدين العرب عن صمتهم بفعل هذه الكارثة التي لم يكن لعربي منذ قيام دولة إسرائيل وحتى قبل بث هذه المسلسلات ليظن أن دراما عربية تتجرأ في القول بأن الفلسطينيين هم أعداء العرب الحقيقيين، وأن الإسرائيلي أكثر صدقا وصداقة وألفة من أي فلسطيني، وأن لإسرائيل حق بالأراضي الفلسطينية وأمور أخرى خطيرة ومرفوضة".
واعتبر الاتحاد أن هذه الأعمال أقل ما يمكن وصفها بأنه "وقحة، ومستفزة، ومفسدة للتاريخ العربي، ومشوهة للتاريخ العربي المشرف الذي يفخر به كل عربي". وأضاف "إن عرض مثل هذه الاعمال الرخيصة والتي من أهم أهدافها محاولة غسل أدمغة المواطنين العرب".
وتابع: "لقد صدمتنا قناة mbc بتحولها من منصة من المنصات العربية المناصرة للحق العربي والسياسة العربية الشاملة والتزامها بمواثيق الشرف الاعلامي العربي وقرارات الجامعة العربية المتخصصة، إلى منصّة تطبيع".
وطالب الاتحاد العام للمنتجين العرب، بتوجيه إيعاز فوري من الجامعة العربية الى القناة لإيقاف بث كل عمل فني يسيء الى قضيتنا الأبدية قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية.
كما طالب الأصوات النشاذ والتي تتراشق على وسائل التواصل والاتصال بتشويه صور الشعوب العربية في مجملها والتشكيك في ثوابتنا الأخلاقية والدينية وخلق بعض الآراء التي تشوه الشعوب في ثوابتنا العربية وعلاقات الدول العربية بعضها البعض الموثقة من عمق التاريخ.
ودعا الاتحاد الجمهور العربي في كل مكان للانضمام الى حملة تطهير الدراما العربية من مفاسدها ومطالبة مجموعة mbc الإستجابة لمطلب الجمهور العربي برفع هذه المسلسلات، والالتزام بثوابت الأمة العربية وقضاياها القومية وفي مقدمتها القضية الأولى لعالمنا العربي قضية فلسطين والتي لن نحيد عن تحقيق إرادة الشعب الفلسطيني بها.
